أطلق في ساعة مبكرة من صباح أمس صاروخ «فالكون 9» حاملاً مركبة الشحن الفضائية «دراغون» (أو «التنّين») من قاعدة كايب كانافيرال في ولاية فلوريدا الأميركية، في مهمة لاستئناف خط إمداد أميركي لمحطة الفضاء الدولية بعد خروج مكوكات الفضاء من الخدمة. وإذا سارت كل الأمور وفقاً لما خُطط له، فإن المركبة التي صنعتها شركة تكنولوجيا استكشاف الفضاء «سبيس اكس» الأميركية الخاصة، ستصل الى محطة الفضاء الدولية الموجودة على ارتفاع 400 كيلومتر فوق الارض غداً الأربعاء. وتحمل المركبة «دراغون» نحو 400 كيلوغرام من المواد الغذائية والملابس والمعدّات العلمية والإمدادات لمحطة الفضاء الدولية، وهي ثمرة مشروع تشارك فيه 15 دولة وتبلغ تكلفته 100 بليون دولار. وكانت شركة «سبيس اكس» أنجزت رحلة علمية الى محطة الفضاء الدولية في أيار (مايو) الماضي، ممهدة الطريق أمام تنفيذ عقد قيمته 1.6 بليون دولار لنقل شحنات لمحطة الفضاء الدولية لحساب الوكالة الأميركية للطيران والفضاء (ناسا) على مدى 12 رحلة. وبعد خروج مكوكات الفضاء الأميركية من الخدمة العام الماضي، لجأت «ناسا» إلى القطاع الخاص لنقل إمدادات إلى محطة الفضاء، وتتطلع إلى فعل الشيء ذاته بالنسبة إلى نقل رواد فضاء الى المحطة أيضاً. وعلى عكس مركبات الشحن الروسية والأوروبية التي تخدم محطة الفضاء الدولية، فإن «دراغون» صُممت من أجل العودة إلى الأرض سليمة بدلاً من الاحتراق في الغلاف الجوي للأرض، وبالتالي يمكنها العودة ببحوث ومعدّات من المحطة.