أكد وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية المهندس رياض نجم أن دول الخليج أيّدت اقتراحاً إماراتياً يوصي بإنشاء جهاز لقياس نسب المشاهدة للقنوات التلفزيونية الخليجية، ويكون مُراقباً من الهيئات المختصة في كل دولة. وقال نجم بعد الاجتماع التحضيري لوكلاء وزارات الإعلام في دول الخليج أمس: «طرحت دولة الإمارات العربية المتحدة ورقة بخصوص ما يتم الآن في الإمارات من مشروع لقياس نسبة المشاهدة للقنوات التلفزيونية، ورأت أن يعطى الموضوع القدر اللازم من الاهتمام من دول مجلس التعاون، وفي المملكة بدأنا هذا التوجه لإنشاء جهاز لقياس المشاهدة، وهو مشروع تحت التنفيذ حالياً، فيه تعاون بين أصحاب المصلحة في القنوات التلفزيونية والمعلنين». وأضاف أن هذا المشروع الجديد سينفّذ عبر «جهاز خاص وليس له دعم حكومي، ولكن تشرف عليه الجهة التنظيمية المعنية بالإعلام، للتأكد من أنه شفاف ومتزن، ويراعي الضوابط كافة التي من شأنها تحقق الشفافية، والسعودية في هذا الاجتماع أيدت هذا التوجّه، وطُلب من بقية الدول الأعضاء أن تعطي الاهتمام اللازم لهذه الفكرة، وأن نستفيد من تجربة دولة الإمارات». وأضاف: «ناقش المجتمعون تفعيل التعاون الإعلامي المشترك بين دول مجلس التعاون في مجال الإذاعة والتلفزيون ووكالات الأنباء والإعلام الخارجي، وكيفية الوصول بصورة شعوب دول مجلس التعاون الخليجي إلى الأفضل، من خلال نقل صورتهم الحقيقية إلى العالم الخارجي، ودرس مجموعة من النشاطات التي تقوم بها الأجهزة التنفيذية في جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج، أو المؤسسة الخليجية للإنتاج المشترك». وأكد أن دولة الكويت اقترحت إقامة منتدى خليجي إعلامي سنوي، يناقش القضايا التي تخص الإعلام الخليجي، واتفق المجتمعون على أن يكون العام المقبل في الكويت. وعن توحيد الإنتاج الإعلامي بين دول مجلس التعاون، قال: «يبقى الإنتاج في كل دولة يأخذ مساره من ناحية الآليات، ومن الصعب أن يكون هناك إنتاج مشترك، لأن الإنتاج الأفضل له أن يكون ضمن توجّهات معينة يقوم بها كل تلفزيون على حدة، ضمن إطار معيّن». وعن عمل الإعلاميين الخليجيين ببطاقة موحّدة، أوضح أن اللجان المختصة تدرسه: «نريد أن نُفعل العمل الخليجي المشترك بحيث ننقل صورتنا للعالم، ونضعها في الإطار الصحيح لتجنّب كل المفاهيم النمطية عن الخليج، لأن هناك مفاهيم خاطئة يتم تداولها خارجياً، وهي لا تشكل الغالبية أو التوجّه العام». وشدد على أنه لا توجد معوقات في الجوانب الإعلامية بين دول مجلس التعاون، مضيفاً: «ليس اتحاداً إعلامياً تنفيذياً، بل هو اتحاد في التوجهات، والتنفيذ يكون عبر مؤسسة الإنتاج الخليجي، الموجّه لتنفيذ السياسات المتفق عليها، ولكن نسعى لأن يكون هناك تعاون وتميز ونقل صورة حقيقية لدول مجلس التعاون، وهذا التعاون ليس وليد اللحظة بل مستمر منذ 30 عاماً». واختتم وكلاء وزارات الإعلام بدول مجلس التعاون أمس اجتماعهم التحضيري للاجتماع ال20 لوزراء الإعلام بدول المجلس، الذي سيعقد غداً (الثلثاء) في الرياض، وتوصّل الوكلاء خلال اجتماعهم إلى عدد من التوصيات التي تعزز وتطور العمل الإعلامي الخليجي المشترك بين دول مجلس التعاون، تمهيداً لرفعها إلى الاجتماع المقبل لوزراء الإعلام لإقرارها.