سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير فيصل بن عبدالله: المؤتمر يهدف إلى تطوير قطاع النقل المدرسي ومضاعفة المشمولين فيه رفع شكره وتقديره لخادم الحرمين وولي عهده للموافقة السامية على التنظيم
رفع صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم، أسمى آيات الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز أيده الله ولصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظه الله على العناية الكريمة التي يحظى بها التعليم في كافة مجالاته. وأضاف الأمير فيصل، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر الوزارة في جدة بتاريخ 24 أغسطس الماضي، ان الموافقة السامية على عقد المؤتمر الدولي الأول للنقل المدرسي والرعاية الكريمة التي سيحظى بها هي جانب من جوانب هذه العناية. وقال الأمير فيصل إن من أهم ملامح العمل المؤسسي القائم على نشر وترسيخ المفاهيم وغرسها في الناشئة هو الشعور بمدى الحاجة والإسهام في تذليل كافة الصعوبات للوصول إلى الحلول المثلى لتلك المشكلات، ومن أهم المشكلات التي نستشعرها في الوزارة هي حركة الانتقال اليومية لما يزيد على ستة ملايين مواطن ومقيم من وإلى المدارس، والتي تمثل - بلا شك - هاجسا ً مرتبطاً بتحقيق السلامة لأبنائنا وبناتنا، إضافة إلى ما تحدثه هذا التنقلات من اختناقات مرورية، وهدر في الجهد والمال ينعكس على الأداء العام للمواطن والمقيم في أماكن العمل الأخرى وكذلك المدارس. وتابع أنه من هنا واستعراضاً لتجارب الوزارة السابقة، والتحديات التي واجهتها، وفرص التحسين التي يمكن الوصول إليها، صدرت الموافقة السامية على إطلاق "شركة تطوير التعليم القابضة" للقيام بالمهام المساندة للعملية التعليمية بما فيها خدمات النقل المدرسي للطلبة والقائمين على العملية التعليمية، عن طريق إحدى شركاتها التابعة وهي شركة تطوير لخدمات النقل التعليمي والتي ستقوم بالمشروعات والبرامج المتعلقة بنقل الطلاب والطالبات والقائمين على العملية التعليمية، وتسخير كافة الإمكانات لتحقيق رؤية الوزارة الرامية إلى جعل النقل المدرسي الوسيلة الرئيسة للتنقل من وإلى المدرسة. وبين سموه أنه بعد دراسة لمجموعة النظم والتجارب المحلية والعالمية المتخصصة في مجال النقل، سواء على الصعيد المؤسسي أو على مستوى الدول، جرى الاتجاه إلى إقامة المؤتمر الدولي الأول للنقل المدرسي والذي يعد أول مؤتمر من نوعه في المملكة يهدف إلى تبادل الأفكار وتوطينها من أجل النهوض بالنقل المدرسي من منطلق الفهم القائم على أن النقل صناعة يجب العمل على تضافر الجهود لتعزيزها، والبناء على مجموعة التجارب التي نفذت في وزارة التربية والتعليم والانطلاق منها إلى ما يحقق الرضا بالناقل ويؤدي الدور المأمول منه. التخطيط الاستراتيجي للنقل المدرسي وطرق تشغيله أبرز محاور المؤتمر وأفاد الأمير فيصل أن عدد طلاب وطالبات التعليم العام يبلغ أكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة، وأصبح الاتجاه نحو زيادة الطاقة الاستيعابية للنقل المدرسي أمرا غاية في الأهمية وواحداً من مؤشرات الإنجاز بالنسبة لوزارة التربية والتعليم، وقد استطاعت الوزارة خلال الثلاث السنوات الماضية، زيادة الطاقة الاستيعابية للمشمولين بخدمات النقل لتصل إلى 600 ألف طالبة، وهو ما يمثل 25% تقريباً من عدد الطالبات في مدارس التعليم العام للبنات، فيما وفرت 14067 وظيفة، وتحقيق وفر في قيمة استهلاك النقود بلغ مليار ومائتي مليون ريال سنوياً والذي يفوق قيمة العقد البالغ مليار ريال سنوياً. وأشار سموه إلى أن تلك النتائج الإيجابية دفعت إلى صدور قرار مجلس الوزراء بمضاعفة أعداد الطالبات المشمولات بخدمة النقل المدرسي ليصل إلى مليون ومائتي طالبة، لتصبح نسبة الطالبات المشمولات بالنقل المدرسي نحو (50%)، إضافة إلى البدء في تقديم خدمة النقل المدرسي للطلاب والمعلمات بشكل تجريبي ومتدرج، وسيتم ابتداءً من العام الدراسي القادم 1433/1434ه إسناد تقديم خدمات النقل المدرسي لشركة تطوير لخدمات النقل التعليمي (إحدى شركات تطوير التعليم القابضة). إقامة 4 ورش عمل وعقد 6 جلسات علمية في المؤتمر وأوضح أنه تكمن أهمية هذا المؤتمر حيث يهدف إلى دعم تطوير قطاع النقل المدرسي وتمكين مضاعفة عدد الطالبات اللاتي يشملهن النقل المدرسي، كما يهدف إلى زيادة طاقته الاستيعابية ليشمل طلاب التعليم العام والمعلمات في مرحلة لاحقة، إضافة إلى التنسيق بين الوزارات ذات العلاقة لعمل الدراسات التي تعنى بالتكاليف المالية وضمان إقبال المتعهدين لتقديم هذه الخدمة، والتعامل مع النقل المدرسي بوصفه جزءاً من منظومة النقل العام. وتابع سموه أن وزارة التربية والتعليم تطمح من خلال إقامة هذا المؤتمر إلى العمل على تطوير ودعم صناعة النقل المدرسي، حيث سيلقي المؤتمر الضوء على التجارب العالمية الناجحة في مجال صناعة النقل المدرسي، وذلك سعياً إلى الارتقاء بمستوى الخدمة محليا من لدن متعهدي خدمة النقل المدرسي المحليين، كما يهدف المؤتمر إلى جذب وتشجيع المستثمرين في هذا القطاع لزيادة مستوى المنافسة محلياً. وبين سموه أن المحاور الرئيسة التي سيتم التطرق لها في المؤتمر ستتناول التخطيط الاستراتيجي للنقل المدرسي وطرق تشغيله وتنفيذه، والوسائل المعينة على تقليل الاعتماد على المركبة الخاصة في الانتقال من وإلى المدرسة، إضافة إلى النقل المدرسي الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة، ونقل المعلمات، والقضايا التي تعنى بالأمن والسلامة. وأضاف أن المؤتمر سيعرض أوراقا علمية وعملية وبعضا من التجارب الناجحة في مجال النقل المدرسي. كما ستقام أربع ورش عمل متخصصة تدريبية للعاملين في مجال النقل المدرسي لموظفي الوزارة وشركة تطوير، كما ستعقد ست جلسات علمية يتحدث فيها اثنان وعشرون خبيرا من مختلف دول العالم وسيكون هناك معرض مصاحب تشارك فيه الهيئات والشركات ذات العلاقة.