أكد وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري أن طرح المنافسة على التصاميم لمشروع الجسر البري الذي يربط بالقطار بين «الرياض - جدة» سيتم قريباً، إلا أنه لم يحدد وقتاً زمنياً لذلك، كاشفاً عن بدء أعداد مرحلة المواصفات للجسر الذي ظل في حال تأجيل لأكثر من ست سنوات، مشيراً إلى أن الوزارة تنفذ حالياً مشاريع قطارات، منها قطار الحرمين السريع بمحطاته، وقطار شركة «سار» الذي ينطلق من الحدود الأردنية ويمر بمناطق المملكة حتى يلتقي بقطار الرياض، فضلاً عن ربط الموانئ على الخليج العربي بالقطار أيضاً. وأوضح الصريصري خلال وضع حجر الأساس لمحطة الحاويات الثانية في ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام، أمس، أن الموانئ السعودية تضيف اليوم لبنة جديدة في مجال تطوير وتوسعة الموانئ ورفع الطاقة الاستيعابية بإنشاء محطة الحاويات الثانية في ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام التي ستعزز قدرات الميناء، لمواجهة الطلب المتزايد في نشاط النقل بالحاويات، وكسب أكبر حصة من التجارة البحرية، مؤكدأ أن هذا المشروع تعزيز لدور القطاع الخاص في إنشاء وتشغيل الموانئ من خلال الاستثمارات التي سيضخها في هذا المشروع والخبرة التي سينقلها وبرامج التدريب التي سيقدمها، معتبراً مشاركة هيئة موانئ سنغافورة في هذا المشروع، تأكيداً للثقة التي يتمتع بها اقتصاد المملكة وتتمتع بها الموانئ السعودية. وأكد أن المشروع يكتسب أهمية كبيرة في زيادة الطاقة الاستيعابية للموانئ السعودية وزيادة الطاقة الاستيعابية للاقتصاد السعودي، فالمشروع مشترك بين صندوق الاستثمارات السعودية وهيئة موانئ سنغافورة، موضحاً أن عملية التمويل ستتم مشاركة بين المؤسستين، معتبراً المشروع مثالاً لبرنامج الخصخصة الناجح الذي تقوم به «الموانئ السعودية»، إضافة إلى كونه نموذجاً للشراكة، مبيناً أن المشروع سيوفر 500 فرصة عمل للشباب السعودي. وأوضح أن المؤسسة العامة للموانئ وضعت خطة لزيادة الطاقة الاستيعابية في الميناء، فالمرحلة الأولى على المدى القصير، وتم الاتفاق مع الشركة الحالية التي تدير المحطة في الميناء بضخ استثمارات إضافية لزيادة الطاقة الاستيعابية، وهذا مع حصل ووصلت أعداد كبيرة من المعدات والأجهزة التي تزيد من الطاقة في الميناء وارتفعت إلى 1.5 مليون حاوية، وستصل خلال الأشهر إلى 2.6 مليون حاوية، وخلال عامين إلى عامين ونصف العام تنتهي المحطة الثانية وتنضم إلى المحطة القائمة وتزيد الطاقة الاستيعابية إلى 4 ملايين حاوية. من جانبه، أشار وزير النقل السنغافوري لوي تاك يو –أن، إلى أن ميناء الملك عبدالعزيز سيكون أول مشروع يتمتع ببنية تحتية كميناء دولي في منطقة الخليج، مؤكداً أن المملكة تمثل أكبر اقتصاد في العالم العربي، فهي مؤهلة بشكل كبير إلى قيادة المزيد من التطورات الاقتصادية في المنطقة، وقد استقطبت المملكة حصة كبيرة من الاستثمارات المباشرة في المنطقة القادمة إلى دول مجلس التعاون الخليجي، لذا، فإن الوصول القوي إلى الموارد الطبيعية والسوق الغنية المتنامية يوفران فرصاً للتطورات والاستثمارات التجارية. وأوضح رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للموانئ عبدالعزيز التويجري، أن محطة الحاويات الوليدة تتكون من أرصفة بطول 1200 متر، يجري إنشاؤها على مرحلتين، بطول 600 متر وعمق 16 متراً تحت سطح البحر لكل منهما، إضافة إلى مرحلة ثالثة اختيارية بطول 600 متر، وهو ما يجعلها الأرصفة الأكثر عمقاً في الميناء.