أشارت المشرفة التربوية نورة عبدالرحمن، إلى أن وقوع حادثة الابتدائية ال36 في الدمام، الأسبوع الماضي، التي تقع في مبنى واحد مع المدرسة الثانوية العاشرة، «جاء بعد مطالبات عدة، بضرورة إجراء صيانة للمبنى، فيما أبدت الإدارة تجاوبها، وأعطت أولوية للمدرسة، إذ هناك مدارس عدة كانت تقدمت للصيانة والترميم. ولكن الحادثة وقعت قبل وصول فرق الصيانة». ولفت أولياء أمور إلى مدى «الذعر» الذي أصاب الطالبات، وسرعة تدارك الأمر من قِبل المديرة والمعلمات، اللاتي بادرن إلى إخلاء الطالبات. فيما أشار أولياء أمور الطالبات، الذين تحدثوا إلى «الحياة «، إلى مشكلة «تسرّب مياه في الثانوية العاشرة للبنات، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي. وسادت مخاوف من «حدوث التماس كهربائي. إلا أنه تم التعامل مع الحادثة بسرعة»، بحسب الأهالي. وأوضحت أم الطالبة نوف الدوسري، أن الحادثة «كادت أن تتطور إلى كارثة، بعد أن تسريت المياه، وأدت إلى انقطاع التيار الكهربائي. وأُصابت الطالبات بحال من الذعر، واضطر بعضهن إلى التغيب في اليوم الثاني»، لافتة إلى أن «الأضرار لم تكن جسدية، وإنما نفسية، بسبب تزايد حوادث المدارس في الفترة الأخيرة». وتساءل الأهالي عن دور لجنة السلامة التي تم تشكيلها العام الماضي، في أعقاب وقوع حريق مجمع البراعم في مدينة جدة، قبل نحو عام، من قِبل إدارة التربية والتعليم في الشرقية، التي أقرّت حينها تنفيذ حملات رقابية وجولات ميدانية على مدارس المنطقة الشرقية، لاسيما الأهلية منها. وأكدت اللجنة، التي تُعنى بشؤون المباني المدرسية ومتابعتها، على التركيز على مخارج الطوارئ وتنفيذ خطط إخلاء وتدريب منسوبي ومنسوبات المدارس عليها. إلى ذلك، أقام برنامج «الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب»، أخيراً، دورة تدريبية، بعنوان «السلامة العامة»، بالتعاون مع الدفاع المدني، استهدفت الموظفات في مقر البرنامج، وذلك لنشر ثقافة السلامة بينهن. وتضمنت الدورة محاضرة حول التصرف الآمن مع الأعطال المفاجئة، والتعامل السليم فيها. وتم التدريب بإشراف المدربة مريم الخان، والدكتورة ليلى أبو كبوس، عملياً وإكساب مهارات التعامل مع مختلف حالات الطوارئ، وسُبل تلافي الأخطار. كما تناولت الدورة جوانب نظرية بالوقاية والسلامة، وكيفية تهيئة الأجواء الآمنة.