دشنت لجنة السلامة في مدارس المنطقة الشرقية، الأسبوع الماضي، أول جولاتها الميدانية، لرصد الملاحظات في المنشآت التعليمية، ورفعها إلى المسؤولين، لمعالجتها «في أقصى سرعة». واختارت اللجنة، التي يترأسها ممثل عن إمارة الشرقية، وتضم في عضويتها أجهزة خدمية عدة، يوم الثلثاء من كل أسبوع، موعداً لجولاتها الميدانية. وتشهد مدارس الشرقية، بمعدل حادثتين أسبوعياً، تستدعي إخلاء طلبتها. وتتراوح هذه الحوادث بين «الالتماس الكهربائي»، أو «الحريق». ويقع غالبيتها في مدارس البنات. فيما تعاني بعض المباني المدرسية من نقص في الخدمات وتحتاج إلى أعمال صيانة وترميم بصورة «عاجلة وماسة». وبخاصة المستأجرة منها، والتي تصل إلى نحو 15 في المئة من إجمالي المدارس في المنطقة. وتزامن انطلاق عمل اللجنة، التي تشكلت بقرار من أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، مع حادثة التماس كهربائي، وقعت الثلثاء الماضي، في مبنى يضم مدرسة ابتدائية وثانوية في مدينة الدمام، ما أثار حالة من الفزع والخوف بين الطالبات، اللاتي تم إخلاؤهن إلى فناء المدرسة. دون تسجيل أضرار بشرية. وشددت لجنة السلامة للمدارس، على «الحرص على سهولة الوصول إلى مخارج الطوارئ في المباني المدرسية كافة، وفق الإرشادات الخاصة، وعدم إغلاق أبواب المخارج، لأي سبب كان، والتأكد من سلامة وجاهزية كواشف الدخان، وتدريب منسوبي المدارس ومنسوباتها، على خطط الإخلاء». وأوضح المتحدث باسم الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية خالد الحماد، في تصريح إلى «الحياة»، أن لجنة السلامة تسعى إلى «الحفاظ على طلبة المدارس. وستكون برئاسة إمارة المنطقة. ويشارك فيها كلٌ من: إدارة التربية والتعليم، والدفاع المدني، والمرور، والشرطة، والشركة السعودية للكهرباء، وأمانة الشرقية». وأردف الحماد، أن «اللجنة تقوم بدرس أوضاع المدارس بصورة عاجلة، وتقديم التقارير إلى رئاستها، وذلك بعد تنفيذ زيارات تفقدية»، مضيفاً أن اللجنة «أقرت اعتماد يوم الثلثاء من كل أسبوع، كيوم لزيارة المدارس. وترفع الملاحظات التي تم رصدها إلى الإدارة المعنية، لحل المشكلة سريعاً، واتخاذ إجراءات عاجلة للصيانة أو التبديل، إذا تطلب الأمر». ولفت الناطق باسم «تربية الشرقية» إلى أن عمل اللجنة سيكون «مسانداً لإدارة شؤون المباني والصيانة في «تربية الشرقية»، التي اعتمدت خططها التشغيلية، فيما يتعلق بصيانة المدارس. كما تم اعتماد موازنة مخصصة لكل مدير مدرسة، للصيانة فقط. وتم منحه الصلاحيات الكاملة للقيام بذلك، إضافة إلى الموازنة العامة ل «تربية الشرقية»، التي تخصص جزءاً كبيراً لأعمال الصيانة والترميم والبناء». من جانبهن، أوضحت مديرات مدارس، ل «الحياة»، أن «الزيارات الميدانية تتم بشكل دوري، من قبل لجان مشرفة على المباني المدرسية الحكومية المستأجرة، التي تعاني من مشكلات عدة، أبرزها عدم توافر مخارج طوارئ، وصعوبة وصول فرق الدفاع المدني إليها، في حال وقوع حوادث»، لافتات إلى أن هذه اللجان «رصدت في الماضي، سلبيات عدة، يتوقع أن تتزايد خلال الفترة المقبلة».