أعادت السفيرة الأميركية لدى لبنان مورا كونيللي تأكيد بلادها «توقعها أن يحترم النظام السوري سيادة لبنان وسلامة أراضيه»، مجددة «قلق الولاياتالمتحدة البالغ لجهة استمرار القصف والتوغل السوري داخل حدود لبنان». وشددت كونيللي بعد مقابلتها رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أمس في السراي الكبيرة، على «أن المسؤولية عن العنف في سورية وعن العنف الذي يهدد بالتمدّد من سورية تقع مباشرة على عاتق نظام الاسد». وجددت «التزام الولاياتالمتحدة بلبنان مستقر وسيّد ومستقل». وأوضح بيان لقسم الاعلام في السفارة الاميركية، ان كونيللي «تشاورت مع ميقاتي حول زيارته الاخيرة نيويورك، وناقشا الوضع السياسي والأمني في لبنان والتطورات الإقليمية». وناقشت كونيللي «الوضع السياسي والامني في لبنان والتطورات في سورية» مع وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابوفاعور. وأثنت بحسب بيان آخر للسفارة، «على كرم الشعب اللبناني وجهود الحكومة بالتعاون مع شركاء ومنظمات دولية من أجل تقديم المساعدات الإنسانية إلى العدد المتزايد من اللاجئين السوريين والمجتمعات اللبنانية التي استقبلتهم»، مشيرة إلى الإعلان الأخير عن «تقديم مبلغ إضافي قدره 30 مليون دولار من المساعدات الأميركية للاجئين السوريين إلى الدول المجاورة وإلى أولئك المتضررين داخل سورية، وبذلك يصبح مجموع الدعم الاميركي للمساعدات الإنسانية نحو132 مليون دولار». وجددت الديبلوماسية الاميركية «تأكيد التزام الولاياتالمتحدة المستمر بتقديم المساعدة للاجئين السوريين والمجتمعات اللبنانية التي تستضيفهم». وشددت على «أهمية حماية جميع اللاجئين، بما في ذلك المعارضين والمنشقين الذين نبذوا العنف، وذلك تماشياً مع التزامات لبنان الدولية الإنسانية». واعادت التذكير ب»التزام الولاياتالمتحدة بلبنان مستقر وسيّد ومستقل». وكان ميقاتي بحث مع المدير الاقليمي لبرنامج الأغذية العالمي دالي بلجسمي تعاطي الحكومة اللبنانية مع قضية النازحين السوريين. واذ شكر المسؤول الدولي للحكومة والشعب اللبناني «حسن استقبالهما هؤلاء النازحين، وفتح ابواب الكنائس والمساجد والمدارس والمنازل لإستيعابهم»، لفت الى تقديمات «برنامج الغذاء العالمي للنازحين في منطقتي البقاع والشمال ومنها 150 دولاراً اميركياً للعائلة الواحدة بهدف تمكينها من شراء المواد الغذائية كالحليب والزيت والبيض أو أي مادة غذائية أخرى». واكد انه حتى نهاية العام الحالي «سيعمل البرنامج على سد حاجات 120 ألف نازح سوري».