إسلام آباد، واشنطن – رويترز، أ ف ب – أعلن علاء الدين عباسي، نائب المدير العام للسجون في مدينة حيدر آباد الباكستانية أمس، ان المتشدد الإسلامي البريطاني الاصل أحمد عمر سعيد شيخ والمعروف بالشيخ عمر الذي حكم عليه بالإعدام عام 2002 بتهمة قتل الصحافي الأميركي دانيال بيرل، نقل إلى سجن في كراتشي بسبب مخاوف امنية لم يكشف تفاصيلها. ولازم الشيخ عمر الذي كان طالباً في كلية لندن للاقتصاد السجن المركزي في حيدر آباد قبل نقله الى كراتشي (جنوب)، فيما سرب مسؤولون اخيراً ان الوضع الأمني تدهور في سجن حيدر آباد، بعدما احتجز سجناء 24 من عامليه رهائن الشهر الماضي. وأجبر تدهور الوضع الأمني ايضاً السلطات على نقل سلمان ثاقب المدان بالسجن المؤبد في قضية بيرل إلى سجن آخر في حيدر آباد، علماً ان الاخير تشاجر مع نزلاء آخرين. على صعيد آخر، افادت صحيفة «واشنطن بوست» أمس، بأن مسؤولين اميركيين يعدّون مشروعاً لنقل بعض معتقلي قاعدة غوانتانامو المسجونين في اطار «الحرب على الارهاب» الى سجن خاص. وأوردت الصحيفة، استناداً الى اعضاء في الادارة الاميركية لم تذكر اسماءهم، ان وزارات الدفاع والعدل والامن والداخلية ستدير معاً السجن الخاص، حيث ستتولى كل وزارة مسؤولية معتقلين مختلفين. ويفترض ان يشمل السجن قاعات تعقد فيها جلسات محاكمة الجرائم الفيديرالية ولجاناً عسكرية مكلفة ملاحقة المشبوهين في تورطهم بالارهاب ومساحات يعيش فيها المعتقلون الذين سمح بالإفراج عنهم، لكن أي بلد لم يقبل استقبالهم. وأشارت «واشنطن بوست» الى ان بين المواقع التي تجري دراستها السجن العسكري في فورت ليفنوورث (كنساس، وسط)، وسجن خاضع لإجراءات امنية مشددة في ولاية ميشيغن (شمال) يجرى درس إغلاقه حالياً. ويثير هذا الاقتراح معارضة شديدة في الولاياتالمتحدة، وقال جميل جعفر المحامي في الاتحاد الاميركي من اجل الحريات المدنية إن «اغلاق غوانتانامو بلا معنى اذا أعدنا فتحه في مكان آخر باسم مختلف». ومنذ كانون الثاني (يناير) الماضي، نقل 11 سجيناً من غوانتانامو، بينهم 4 ارسلوا الى بلدانهم الاصلية، فيما احيل خامس على محكمة الحق العام في نيويورك. ويواجه الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي وعد بإغلاق معتقل غوانتانامو الذي يضم 229 سجيناً حالياً معتقلين بحلول كانون الثاني 2010، عراقيل اكثر تعقيداً مما كان متوقعاً على صعيد اجراءات الإفراج عن الاسرى.