أعربت 9 أحزاب يمنية، لم توقع «المبادرة الخليجية»، عن رفض ما وصفته ب»الإقصاء» الذي تتعرض له منذ بدء التسوية السياسية للأزمة من قبل أطراف «التوافق» الوطني الموقعة على «اتفاق» التسوية. وطالب قادة هذه الأحزاب، في مؤتمر صحافي عقدوه أمس، الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بتمثيلهم في اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل، وأكدوا أن الحوار «لا يمكن نجاحه إلا بمشاركة القوى الوطنية كافة. وتضم هذه الأحزاب، اطلق عليها أسم «الأحزاب الوليدة»، «رابطة أبناء اليمن» (رأي)، و»الرشاد» (السلفي)، إضافة إلى أحزاب ليبيرالية ووسطية نشأت في أعقاب الاحتجاجات الشعبية، التي أدت إلى رحيل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح عن الحكم مطلع السنة. وبدا أن هذه الأحزاب تمهد لتشكيل جبهة معارضة جديدة. ورفضت محاولات إقصائها عن اللجنة التحضيرية للحوار الوطني التي شكلها الرئيس هادي قبل نحو شهرين ولم تحظ بأي تمثيل فيها، خصوصاً أن اللجنة ضمت ممثلين عن «الحوثيين»، و»الحراك الجنوبي» على رغم عدم توقيعهما على المبادرة الخليجية ومع استمرار رفض المشاركة في مؤتمر الحوار الذي يتوقع انعقاده في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وحذرت الأحزاب التسعة من محاولة إقصائها، وقالت إنها «تحتفظ بحقها في اتخاذ الخطوات المستقبلية في التصعيد، بالتنسيق والشراكة مع القوى الفاعلة» التي قالت إنها تتعرض ل «محاولات إقصاء وتهميش». من جهة ثانية تمكن فريق من خبراء المتفجرات من تفكيك عبوة ناسفة شديدة الانفجار، زرعت إلى جوار مبنى قسم شرطة في صنعاء، يعتقد أن وراءها عناصر من تنظيم «القاعدة» كانت تستهدف ضباط أمن، على خلفية مداهمة القوات اليمنية، مصنع متفجرات «القاعدة» في عدن ما أدى إلى مقتل 4 من المسلحين. ونقل موقع تابع لوزارة الدفاع اليمنية، على الإنترنت، عن مصادر أمنية أن القنبلة المتفجرة أخفيت في صندوق مناديل ورقية فارغة، وتم تجهيزها للتفجير عن بعد بواسطة هاتف نقال. وقال مصدر أمني ل»الحياة» إن العبوة المتفجرة تزن قرابة 2 كيلوغرامين. وتجري القوات اليمنية تحرياتها لاعتقال الفاعلين الذين يعتقد أن لهم علاقة بمحاولة اغتيال وزير الدفاع بسيارة مفخخة في 11 أيلول (سبتمبر) الماضي.