أعرب نائب رئيس نادي القصيم الأدبي الدكتور إبراهيم بن منصور التركي عن احترامه لوجهة نظر نائب أمير منطقة القصيم فيصل بن مشعل بن سعود. وأبدى ل«الحياة» اعتذاره عن التعليق على. وجهة نظر الأمير فيصل، التي أثارت أمس الكثير من ردود الفعل في مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر». وثمن التركي الجهود التي قدمها المشاركين في الملتقى، مؤكدا أن معظم الأبحاث «مميزة بذل فيها باحثوها جهداً واضحاً». وتمنى أن يكون الملتقى «حقق الأهداف المرجوة منه في تعزيز ثقافة الانتماء الديني والوطني، وتبادل وجهات النظر في القضايا الفكرية والأدبية المختلفة بما يسهم في دفع حركة الثقافة والأدب في السعودية». وأوضح أن الملتقى «تضمّن رصداً وتحليلاً للمتغيرات والتحولات الثقافية التي شهدها هذا الوطن المبارك، خلال أعوامه التي تربو على الثمانين»، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن ذلك الرصد «لم يكن ذا طابع احتفالي أو احتفائي بأحد، بقدر ما كان رصداً علمياً لتلك التحولات وتجلياتها في نسيجنا الثقافي». وعلمت «الحياة» أن نحو 30 شخصاً من المشاركين، أعدوا خطاباً رفع إلى رئيس النادي، يستنكرون فيه منع الورقتين، «والتأكيد على أن دور الملتقى هو النقد وليس الترويج لأحد»، مؤكدين أنه كان «حرياً إصدار الحكم بعد الانتهاء من قراءة الورقتين». وفي حفلة الافتتاح أشاد الدكتور محمد المريسي، الذي قرأ كلمة المشاركين، بعنوان الملتقى «الذي يمثل نقلة نوعية في موضوعات الملتقيات، ويعزز من ثقافة الحوار التي تتبناها القيادة الحكيمة، لما فيه من تأسيس لمنهج قويم، يعتمد على الحوار والنقاش في تفهم المعطيات وآلية التعامل معها وفقاً للمصالح المشتركة بين الجميع». وأضاف المريسي أن نادي القصيم الأدبي «دائماً حاضر ومميز في ملتقياته الثقافية، وعُهدَ عنه التنوع والشمول في مناهل العلم والأدب والثقافة كافة، وتلك ميزة بز فيها النادي عن غيره، نظير التعدد والتنوع الغني والثري في مجالات الثقافة». وتمنى رئيس النادي الدكتور حمد السويلم أن يحقق الملتقى رغبات الباحثين، «وينحو بطريق الرصد والدراسة والبحث مجالات أوسع وأفق أرحب، لما فيه تأصيل لمنهجية الكشف والرصد للمنابت الفكرية، واستصلاحها ضمن الموازين المعتبرة في التأليف». وفي خطوة تقديرية منح نادي القصيم الأدبي العضوية الشرفية لعدد من رجالات الفكر والأدب على مستوى المملكة، «تقديراً لهم على جهودهم وإسهاماتهم في دعم المشهد الثقافي، لما تمثلوه من مواقف وطنية استحضروا فيها القيمة الحقيقة للمواطن المهتم والمتابع للحراك الثقافي والأدبي». وواصل الملتقى أمس جلساته الثقافية التي تناولت الأجناس الأدبية والتحولات الثقافية، وما أحدثته الرواية على النهج التحولي الذي عاشه العديد من الشخصيات التي كانت موضوع البحث، إضافة إلى الرصد والتحليل للتحولات الثقافية وأثرها على الحركة الأدبية السعودية. وتناول المشاركون في جلسات الأمس دور الإعلام الفضائي في دفع عجلة التغيير والتحول لكثير من المفاهيم الثقافية المسلمات الفكرية. وأثبتت مظاهر التقنية، بحسب ما ذكر بعض الباحثين، أنها لا تعدُ أن تكون اجتهادات قد استوطنت المسامع فقط، كما هو حال نخبوية الشعر الفصيح مثلاً، إذ أثبتت البرامج الشعرية الحديثة كبرنامج «أمير الشعراء» أن الشعر الفصيح شعر شعبوي ومتابع من كثير من الناس.