يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز نائب أمير منطقة القصيم، بحضور معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور محيي الدين خوجة، الملتقى السابع لنادي القصيم الأدبي، الذي يحمل عنوان (التحولات الثقافية في المملكة العربية السعودية) وذلك مساء اليوم الثلاثاء الموافق 16 / 11 / 1433ه، بقاعة الماسة في فندق الموفنبيك بمدينة بريدة. ويُشارك في الملتقى الذي يستمر لمدة يومين, مجموعة من الباحثين والأدباء الذين قدموا ستاً وعشرين ورقة عمل تتناول المسارات التاريخية للتحولات الثقافية. وأكد الدكتور حمد بن عبد العزيز السويلم رئيس مجلس إدارة نادي القصيم الأدبي أن النادي سوف يستثمر هذا الملتقى لبناء قاعدة بشرية من المساندين، الذين تم انتقاؤهم من أهل الثقافة والأدب، حيث ستسلم في حفل الافتتاح وثائق العضوية الشرفية لنخبة من رجالات الوطن الذين دعموا النادي معنوياً ومالياً، أو الذين أثروا في مسار الثقافة في الوطن، يتصدرهم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم، وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز نائب أمير منطقة القصيم، وسمو حرم أمير منطقة القصيم الأميرة نورة بنت محمد، ومعالي الوزير الشاعر الدكتور محيي الدين خوجة. وسيتضمن الحفل كذلك، تكريم أعضاء مجلس إدارة النادي في دورته السابقة، حيث سيكرم النادي الدكتور أحمد الطامي والفريق الذي عمل معه في دورته السابقة. وأضاف الدكتور السويلم أن الملتقى يناقش التحول الثقافي بوصفه ظاهرة حضارية وقيمة معرفية، قوامها إرادة الفضيلة والبحث عن الحقيقة، مشيراً إلى أن إرادة التحول لا تنشأ بصورة عفوية، بل بإرادة قصدية دافعها الوعي ودليلها العقل وضابطها الشعور بالمسؤولية، مبيناً أن القدرة العقلية في الإنسان، والنضج المعرفي، والإحساس بالمسؤولية، دوافع لتحليل المنجز الثقافي واستثمار معطياته الإيجابية، والتحرر من أخطائه. وأضاف السويلم أن هذا الملتقى يطمح لتشكيل حركة سجالية تعتمد الحوار سبيلاً إلى معرفة الفكر البناء، حيث سيتداول المشاركون والضيوف والحاضرون أبعاد هذا الملتقى التي تتمحور حول أمور أربعة، ممثلة بمفهوم التحول، ومساراته التاريخية، والتحول وإشكالاته في الإبداع الأدبي، وانعكاس ذلك على الأجناس الأدبية، والتحول الثقافي في منطقة القصيم، والأعلام الذين أحدثوا هذا التحول، وأخيراً التحول والتكنولوجيا المعاصرة. وقد تمنى السويلم أن يحقق الملتقى أهدافه، وأن ينعم الجميع بأجواء ثقافية وسجال فكري حضاري مثمر. فيما أكد مدير الإدارة العامة للأندية الأدبية في المملكة عبد الله بن حسن الكناني أن الملتقى السابع لنادي القصيم الأدبي يُعد إضافة جديدة في المشهد الثقافي السعودي، بما يتضمنه من رؤى وأطروحات يشارك فيها المثقفون السعوديون من واقع البيئة التي يتفاعلون معها, مشيراً إلى أن وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في وكالة الوزارة للشؤون الثقافية تضطلع بدورها تجاه الأندية الأدبية في الدعم الذي توليه حكومتنا الرشيدة لهذه المؤسسات الثقافية، إدراكاً منها لأهمية ما تقدمه من رسالة تجاه المجتمع، وإثراء الثقافة السعودية يُعد رافداً مهماً للثقافة العربية والإسلامية, لافتاً إلى أن تنظيم وإعداد البرامج الثقافية والملتقيات التي تقيمها الأندية الأدبية هي من صميم مهامها ومجالس إداراتها، كما أن مثقفيها يضطلعون بدور بارز ومهم في محيط كل نادٍ أدبي، وما ملتقى القصيم إلا أحد هذه النماذج المتميزة لملتقيات الأندية الأدبية في المملكة، حيث يُناقش هذا العام موضوعاً مهماً في التحول الثقافي بوصفه ظاهرة حضارية وقيمة معرفية وفق هويتنا الثقافية والفكرية الذي يتميز بها. وتمنى الكناني لهذا الملتقى ديمومة الإبداع من خلال محاوره التي يتطلع المثقف لما تقدمه من إبداع في إثراء الملتقى والساحة الثقافية وتحفيز المفكرين والمثقفين لبذل المزيد من العطاءات التي تعود بالنفع على مجتمعنا وأجيالنا القادمة بحول الله وقوته. **** محاور الملتقى ويشتمل الملتقى على المحاور التالية: * مفهوم التحول الثقافي وشروطه. * قراءة في المسار التاريخي للتحول الثقافي. * العوامل المؤثرة في النخب الثقافية السعودية، (مؤثرات عربية، مؤثرات غربية). * انعكاس التحولات الثقافية على الأدب والنقد، وتعبير الأجناس الأدبية عن هذه التحولات. * جدلية التراث والمعاصرة في المشهد الثقافي السعودي. * دور المؤسسات التعليمية والثقافية (الحكومية والخاصة) في التحولات الثقافية في المملكة العربية السعودية. * أثر العالم الافتراضي في التحول الثقافي السعودي. * شهادات وتجارب لنخبة من المثقفين السعوديين.