أكد رئيس لجنة التعليم الأهلي في الغرفة التجارية والصناعية في منطقة الرياض إبراهيم السالم، أن وزارة التربية والتعليم أنهت إشكال عجز المدارس الأهلية عن طريق توفير معلمين سعوديين في تخصص التربية الإسلامية، بعد أن سمحت بتكليف معلمي اللغة العربية بتدريس هذه المواد في جميع المراحل. وأوضح السالم في تصريح إلى «الحياة»، أن موافقة الوزارة أتت مشروطة باجتياز مقابلة شخصية يجريها المعلم في مكاتب التربية والتعليم، ويتم تعليق الموافقة عند وجود معلمين متخصصين في «التربية الإسلامية»، ولفت إلى أن المدارس الأهلية تعاني منذ بداية العام الدراسي من عدم وجود معلمين في ثلاثة تخصصات هي: التربية الإسلامية واللغة العربية والاجتماعيات، ما سبب أزمة بين هذه المدارس وثلاث وزارات معنية هي التربية والتعليم والعمل والخدمة المدنية. وأضاف أن هذا الإجراء أتى بعد أن نفدت محاولات مستثمري التعليم الأهلي، من خلال إعلانهم في الصحف ووسائل الإعلام الأخرى المختلفة والمواقع الإلكترونية عن طلب معلمين سعوديين في هذه التخصصات ولم يتقدم العدد المطلوب، على رغم أن الراتب معروف وهو 5600 ريال، لافتاً إلى أن وزارة التربية والتعليم أعلنت إيقاف تأشيرات هذه التخصصات، سعياً منها لسعودة هذه التخصصات في المدارس الأهلية التي شملت التربية الإسلامية واللغة العربية والاجتماعيات. من جهة أخرى، كشف رئيس «فريق خبراء التربية الإسلامية للتطوير المهني لمعلمي المشروع الشامل للمناهج» في وزارة التربية والتعليم محمد الحميدي، عن الانتهاء من تدريب 126 ألف معلم في المستوى الأول من «المشروع» على مستوى الوزارة خلال العام الماضي. جاء ذلك خلال استقبال المدير العام للتربية والتعليم في منطقة حائل حمد العمران «فريق الخبراء» أمس. وأوضح الحميدي أن الزيارة التي قام بها الفريق إلى عدد من المدارس ومراكز الإشراف، تهدف إلى تحديد واقع البرامج لتنفيذ البرامج التدريبية لمشروع التطوير المهني للمستويين الأول والثاني، واستطلاع آراء المعلمين حول برنامج المستوى الثاني، وقياس أثر التدريب في أداء عينة مماثلة من المعلمين الذين تم تدريبهم على المستوى الثاني، وملاحظة سلوك الطلاب وتفاعلهم مع الاستراتيجيات المضمنة في المستوى الثاني من التدريب على مناهج المشروع الشامل، إضافة إلى تحديد حاجات الميدان التربوي من البرامج التربوية التدريبية، والاطلاع على خطة استكمال المستوى الأول. ودعا المدير العام للتربية والتعليم في منطقة حائل حمد العمران مديري مكاتب الإشراف ومديري المدارس إلى التعاون مع التدريب التربوي، والعمل كمنظومة واحدة مع ما تقدمه إدارة الابتعاث من برامج مركزة تشمل دورات تدريبية وزيارات وورش عمل، والسعي إلى تدريب المعلمين والمشرفين ورفع كفاءتهم المهنية، ما سينعكس أثره على الطالب، مشيراً إلى أنه ستتم محاسبة مديري المدارس المعوِّقين للتدريب التربوي للمعلمين، كما سيجري تكريم المدارس المميزة التي تتعاون مع إدارة التدريب التربوي في تطوير أداء المعلمين ورفع كفاءتهم المهنية.