تتولى خمس جهات حكومية سعودية مهمة الإشراف على تحويل الإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء السعودية إلى هيئتين، بناءً على قرار لمجلس الوزراء صدر أخيراً. وسيتكون مجلس إدارتهما من أربع جهات إلى جانب وزارة الثقافة والإعلام. وحصلت «الحياة» على القرار الخاص بتشكيل الجهتين، إذ أكد نقل الموظفين التابعين للتلفزيون والإذاعة والوكالة من وظائفهم إلى «الهيئة» بنظام يختص بها، يُعمل عليه حالياً في هيئة الخبراء في مجلس الوزراء. وجاء في القرار تكوين لجنة فنية لوضع خطة تنفيذية ينقل بموجبها الموظفون والوظائف (الشاغرة والمشغولة) والممتلكات والوثائق والمخصصات المالية المتعلقة بهيئة الإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء السعودية من وزارة الثقافة والإعلام إلى كل من هيئتي الإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء السعودية، واقتراح ما تراه اللجنة مناسباً في هذا الخصوص ورفع الاقتراحات إلى اللجنة العليا للتنظيم الإداري، على أن تُنجز اللجنة الفنية أعمالها خلال مدة لا تتجاوز ستة أشهر من تاريخ بدء مهمتها. و «تُسلخ» من وزارة الثقافة والإعلام الإدارات العامة الإخبارية والفنية التابعة حالياً لوكالة الأنباء السعودية في الرياض وفروعها ومكاتبها داخل المملكة وخارجها بكل منشآتها وتجهيزاتها والأراضي المخصصة لها، والاعتمادات المالية ذات العلاقة بنشاط الوكالة، ووظائفها الشاغرة والمشغولة ونسبة من الوظائف المساندة في وزارة الثقافة والإعلام، التي تحددها اللجنة الفنية المشار إليها في البند ال23، من هذا القرار، وتنقل إلى وكالة الأنباء السعودية. وتحصل «الهيئة» على مقابل مالي للخدمات الإعلامية والإعلانية وإذاعة الإعلانات التجارية التي تقدمها الهيئة لطالبيها، وفقاً للسياسة الإعلامية للدولة، وتحدد هذه الخدمات وأسعارها بلائحة يصدرها مجلس الإدارة. ويكون ل «الهيئة» مجلس إدارة يتكون من وزير الثقافة والإعلام رئيساً، ورئيس «الهيئة» عضواً ونائباً للرئيس، ومن ممثلين من وزارات الداخلية والخارجية والمالية، ووكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية، وممثل لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات كأعضاء، وعضوين من أصحاب الرأي والخبرة في مجال نشاط «الهيئة»، يعينان بقرار من مجلس الوزراء، بناء على اقتراح وزارة الثقافة والإعلام، وتكون عضويتهما ثلاث سنوات، ويجوز التجديد لهما لمدة مماثلة مرة واحدة، بقرار من مجلس الوزراء، ويجب ألا تقل مرتبة العضو الممثل للجهاز الحكومي عن ال14 أو ما يعادلها. وتتكون موارد «الهيئة» المالية من المخصص لها في الموازنة العامة للدولة، والمقابل المالي الذي تحصل عليه في مقابل الخدمات التي تقدمها، وما تقبله من هبات وإعانات ومنح ووصايا، وأي مورد آخر يقره مجلس الإدارة. كما رأى القرار تحويل وكالة الأنباء السعودية إلى هيئة عامة تسمى «وكالة الأنباء السعودية» (واس) ترتبط إدارياً بوزير الثقافة والإعلام، ويكون مقرها في مدينة الرياض، ولها إنشاء فروع ومكاتب داخل المملكة وخارجها وفق الحاجة. ويكون هدف الوكالة تغطية الأحداث والقضايا والنشاطات، خصوصاً ما يتعلق بالمملكة، ومتابعتها على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، والمساهمة في تعزيز المهنية الإعلامية والصحافية في المملكة، ومواكبة التطورات والمتغيرات المهنية والتقنية في مجال اختصاصاتها. وكان وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة كشف انتهاء وزارته من اختيار أعضاء مجلس إدارة الهيئة العامة لوكالة الأنباء السعودية، مشيراً إلى أن هناك لجاناً باشرت العمل في فصل الوظائف والمباني المخصصة للهيئة عن وزارة الثقافة والإعلام.