أعلنت «جبهة النصرة» الاسلامية انها تحتجز في سورية خمسة ضباط يمنيين حضروا الى هذا البلد دعماً لقوات الرئيس بشار الاسد التي تتصدى للمقاتلين المعارضين، وذلك في شريط فيديو بثته مواقع جهادية. ومدة الشريط اربع دقائق، وهو يظهر خمسة رجال جالسين في ظل علم اسود كتبت عليه عبارة «جبهة النصرة» ويؤكد انهم خمسة ضباط يمنيين اعتقلوا في شمال سورية مع إظهار بطاقاتهم العسكرية. ويقول الرجال الخمسة انهم كانوا في مدينة حلب (شمال) التي تشهد مواجهات عنيفة بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين. وأظهر التسجيل المصور لقطات للرجال الخمسة يرتدون ملابس مدنية ويطلبون من الحكومة اليمنية التوقف عن دعم النظام السوري. ولم يتسن التحقق من صحة التسجيل المصور من مصدر مستقل. وعرف أحد الرجال الخمسة نفسه بأنه محمد عبده حزام المليكي، وقال إن الحكومة اليمنية أرسلته مع زملائه إلى دمشق لمساعدة النظام. وقال المليكي في التسجيل المصور: «أتيت بتنسيق بين الحكومة اليمنية والسورية لإجهاض الثورة السورية. أوجه للحكومة اليمنية نداء بقطع جميع العلاقات العسكرية واللوجستية، لأن نظام بشار الأسد نظام يقتل شعبه، وهذا ما رأيناه ولمسناه بأم أعيننا في كثير من المناطق السورية». وأظهر التسجيل المصور بطاقات الهوية الخاصة بالرجال إلى جانب صور لهم بالزي العسكري. وقالت جماعة حقوقية يمنية، إن الرجال الخمسة ضباط في الجيش يدرسون في أكاديمية عسكرية بحلب وفقدوا في آب (أغسطس) الماضي بعد اشتباكات بالمدينة. وذكرت «منظمة هود» الحقوقية، أن خمس أسر يمنية أبلغت في الرابع من أيلول (سبتمبر) عن اختفاء أبنائها أثناء سفرهم من حلب الى دمشق في طريق العودة إلى وطنهم بعد استكمال دراستهم. وجاء اسم المليكي بين الرجال الخمسة الذين ذكرتهم المنظمة الحقوقية. وأضافت أن يمنياً سادساً، وهو طبيب فُقد بعد أن احتجزته السلطات السورية في مطار دمشق يوم 13 آب. وقالت الجماعة في بيان أرسل إلى رويترز: «طلبت هود من وزير الخارجية أن تبذل الحكومة اليمنية كل ما تستطيع من جهد وتستخدم كل ما يمكنها من علاقات مع الحكومة السورية وحكومات الدول المجاورة لتسهيل عودة هؤلاء المواطنين إلى بلدهم». ولم يتم تحديد مكان اعتقال الرجال الخمسة ولا تاريخ تصوير الشريط. وتبنت «جبهة النصرة» العديد من الهجمات الانتحارية في سورية منذ بدء الانتفاضة الشعبية المناهضة للنظام العام 2011، وخصوصاً هجوماً انتحارياً مزدوجاً في أيار (مايو) الفائت أسفر عن 55 قتيلاً في دمشق.