أعلنت الخرطوم أمس ارجاء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في تموز (يوليو) المقبل إلى شباط (فبراير) 2010. وقالت إن اقليم دارفور سيستثنى من الانتخابات في حال لم تتوصل أطراف النزاع الى تسوية للأزمة حتى ذلك الوقت. جاء ذلك، في وقت أجرى المبعوث الأميركي الخاص الى السودان سكوت غرايشن في اليوم الأول لزيارته للسودان محادثات مع المسؤولين ركزت على معالجة القضايا العالقة من أجل فتح صفحة جديدة في علاقات البلدين. (راجع ص 5) وأكد عرايشن انه جاء ل «يرى ويطلع ويستمع»، وعبّر عن أمله في الصداقة والتعاون مع الخرطوم، وهو أمر سارع حكم الرئيس عمر البشير إلى اعتباره تغييراً مرحّباً به في اللهجة الأميركية. وهذه الزيارة الأولى للجنرال السابق في سلاح الجو الأميركي للسودان منذ أن عينه الرئيس باراك أوباما الشهر الماضي موفداً خاصاً للسودان. وستكون الانتخابات المقبلة معقدة لأنها ستجري على مستويات عدة تشمل الرئاسية والبرلمانية وبرلمانات الولايات وحكام الولايات ورئيس حكومة اقليمالجنوب وبرلمان الجنوب. وكانت أحزاب المعارضة الرئيسية هددت بأنها لن تكون طرفاً في انتخابات لا تشمل دارفور، ويمكن ان تقاطعها لأنها ستؤدي الى تأزيم الأوضاع السياسية ويمكن أن تدفع الاقليم الى المطالبة بتقرير مصيره. لكن حزب المؤتمر الوطني الحاكم يرى ان الانتخابات جرت في مناطق في جنوب السودان خلال مرحلة الحرب الأهلية التي استمرت أكثر من 21 عاماً.