بدأت لجنة إزالة التعديات في مدينة عرعر، إزالة «بيوت الصفيح» الخالية من السكان أمس، وأمهلت أصحاب البيوت الذين لا يزالون متواجدين فيها 20 يوماً لإخلاء مساكنهم، فيما أبدى عدد من الأهالي استياءهم من عدم توفير منازل بديلة لهم، مؤكدين أنهم لا يملكون سوى هذه البيوت التي شيدوها قبل نحو 35 عاماً. وعلمت «الحياة» أن سكان منازل الصفيح تلقوا خطابات من لجنة إزالة التعديات جاء فيها: «نأمل منكم سرعة إخلاء المسكن الشعبي خلال مدة لا تتجاوز 20 يوماً من تاريخه، وفي حال عدم تجاوبكم، سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال ذلك». وقال حمود وهو أحد أصحاب بيوت الصفيح ل«الحياة»: «هذه المنازل القديمة جداً، بنيت بعلم الإدارة الحكومية التي تريد إزالتها حالياً، وخروجنا منها يعني كارثة لنا، لأن عدداً من الأسر ليس لها القدرة على إيجاد منزل داخل المدينة، ودفع الإيجار»، متسائلاً: «لماذا تم السماح ببنائها وقتها، ولماذا نخرج منها الآن؟ ولماذا لم يوفر لنا بديل عن هذه المساكن؟». في السياق ذاته، أكد مصدر في لجنة إزالة التعديات ل«الحياة» أن اللجنة بدأت إزالة بيوت الصفيح التي لا يوجد فيها سكان، ومن تم منحهم بيوتاً في إسكان الوليد، لافتاً إلى أن ذلك سيتيح المجال لحصر عدد بيوت الصفيح التي لا تزال مأهولة بالسكان. وتابع: «جرى منح الباقين 20 يوماً قبل إزالة مساكنهم، على أن توفر الجهات المعنية مساكن لهم». إلى ذلك، أكد المستشار القانوني ريان مفتي، أن نظام التعديات ينص على أن أي أرض تستغل ولا تعود ملكيتها إلى صاحب المبنى فإنه يجب أن تخلى فوراً وتقوم الجهات الحكومية بهدمها. وكانت «الحياة» نشرت عن معاناة سكان الصفيح قبل أعوام عدة، وعلى إثر ذلك قامت جهات حكومية مختلفة بدرس وضعهم، وبادر الأمير الوليد بن طلال بإنشاء 200 وحدة سكنية لإيواء بعضهم.