كسا تواجد 50 عنصراً من قوة «الأمن الوقائي» أعمال لجنة ثنائية أمر أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بتشكيلها من أمانة وشرطة العاصمة المقدسة حلّة رسمية، حالت دون تعرض أعضاء اللجنة إبان إزالتهم لأكثر من 15موقعاً، شملت مسالخ وأحواشاً ومنازل شيّدت بطرق غير نظامية في مكةالمكرمة لأي اعتراضات أو اعتداءات، في مهمة تصنف بأكبر مهمات إزالة التعديات على الأراضي الحكومية البيضاء في شرق المدينة المقدّسة. وفي توجهت معدات تابعة لبلدية «المعابدة» وموظفوها برئاسة المهندس أحمد منشي من 50 عنصراً من قوة الأمن الوقائي بقيادة العقيد فاطن العميري صباح أمس (الثلثاء) إلى ستة مسالخ في حي «المعيصم» أنشأها أصحابها خلف مطابخهم بطريقة غير نظامية، ولم تفلح نداءات موظفي البلدية وإنذاراتهم المتكررة في إزالة المسالخ غير النظامية، التي تعد خطراً على المواطنين. خصوصاً أن الذبح يكون بطرق غير نظامية، إضافة إلى أن العاملين فيها من مخالفي أنظمة الإقامة والعمل من جنسيات أفريقية ولا يخضعون للكشف الصحي. وأزالت اللجنة أيضاً ستة أحواش عشوائية، وثلاثة منازل غير مأهولة بالسكان في شمال حي وادي جليل، فيما أمهلت اللجنة قاطني منزلين عشوائيين لإخلائهما، و إلا ستتم إزالتهما بالقوة، بعد أن منحتهم فرصة للخروج وإيجاد سكن بديل. وأوضح رئيس بلدية «المعابدة» الفرعية المهندس أحمد منشي أن عمليات إزالة التعديات تمت بعد أن شيد ملاك المطابخ مسالخ لهم بطرق غير نظامية، مشيراً إلى أنهم خوطبوا أكثر من مرة لإزالتها، بيد أنهم لم يستجيبوا، ما استدعى الرفع إلى الجهات المختصة «التي أمرت بإزالتها فوراً وفق الطرق النظامية». وزاد: «تحتاج الأراضي الحكومية والخاصة إلى متابعتها بشكل مستمر وإزالة التعديات أولاً بأول، إلا أننا غير قادرين على مباشرة أعمال الإزالة بشكل مستمر في ظل عدم توافر الغطاء الأمني المرافق للجان الإزالة في جميع جولاتها الميدانية، وهو ما يدفعها في حال مباشرتها لإزالة أي تعد وتعرضها لاعتراضات المواطنين للانسحاب الفوري من دون إتمام مهماتها، حفاظاً على سلامة أفراد الطاقم العامل على الإزالة». وألمح رئيس بلدية «المعابدة» إلى أن عمليات الإزالة لم تواجه أي اعتراضات من قبل ملاك المسالخ أو المواطنين، إذ سار العمل بشكل طبيعي، مشيراً إلى أن القوة الأمنية المرافقة للجنة شكلت غطاء أمنياً جيداً وكافياً، وأسهمت في تأدية أعمال اللجنة بالشكل المطلوب من دون وجود أي اعتراضات.