استهلت السوق المالية السعودية تعاملات الأسبوع على تراجع في مؤشرها العام للجلسة الثانية على التوالي هوت به إلى أدنى مستوى في الثمانية أسابيع الأخيرة، وكان تأثر المؤشر العام سلبياً في الفترة الأخيرة بالهبوط التدريجي في أسعار الأسهم نتيجة توجه المتعاملين إلى زيادة عمليات البيع التي لا يقابلها سيولة متاحة للتداول بالمعدل نفسه من جهة، إضافة إلى تذبذب أسعار النفط وأزمة الديون الحكومية الأوروبية من جهة ثانية ليرتد المؤشر إلى مستويات كان غادرها قبل شهرين بعد أن أنهى تعاملات أمس عند مستوى 6807.71 نقطة في مقابل 6878.72 نقطة يوم الأربعاء الماضي، بخسارة قدرها 71.01 نقطة، نسبتها 1.03 في المئة، وكان أدنى مستوى سابق سجله المؤشر 6769 نقطة نهاية تعاملات 29 تموز (يوليو) الماضي، في المئة. وتُعد جلسة تعاملات اليوم الأخيرة في الربع الثالث من العام الحالي ويترقب المتعاملون بعدها النتائج المالية للشركات المساهمة المدرجة في السوق التي من التوقع أن تكون داعمة لأسعار الأسهم بعد التراجعات الأخيرة التي هوت بمكاسب المؤشر من 24 في المئة منذ مطلع السنة إلى 6 في المئة نهاية تعاملات أمس نسبتها 6.08 في المئة تعادل 390 نقطة. وأنهت أسهم 120 شركة تعاملات أمس على تراجع في أسعارها بينما ارتفعت أسهم 26 شركة، وحافظت ثمان شركات على أسعارها نهاية جلسة الأربعاء الماضي، لتتراجع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.363 تريليون ريال في مقابل 1.375 تريليون ريال للجلسة السابقة، بخسارة قدرها 12 بليون ريال، نسبتها 0.87 في المئة، وهبطت السيولة المتداولة إلى 5.37 بليون ريال بنسبة 8 في المئة، وتراجع عدد الصفقات المنفذة إلى 127.5 ألف صفقة بنسبة تراجع 9.2 في المئة، بينما ارتفعت الكمية المتداولة إلى 224.5 مليون سهم، بنسبة ارتفاع 7 في المئة. وبالنظر إلى أداء قطاعات السوق نجد هبوط مؤشرات 14 قطاعاً أكبرها خسارة مؤشر «التأمين» المتراجع بنسبة 2.72 في المئة جاء ذلك بعد تراجع أسهم 24 شركة من أصل 33 شركة يشملها القطاع، لتتقلص مكاسبه منذ مطلع 2012 إلى 45 في المئة، وجاء سهم «أمانة للتأمين» في صدارة الأسهم الخاسرة بنسبة هبوط 9.98 في المئة، إلى 245.75 ريال، وفي المقابل تصدر سهم «الخليجية العامة» الأسهم الرابحة بنسبة زيادة 9.77 في المئة، إلى 70.25 ريال. وسجل مؤشر «التطوير العقاري» ثاني أكبر خسارة في السوق نسبتها 2.13 في المئة نتيجة هبوط أسهم ست شركات من القطاع، أكبرها خسارة سهم «مدينة المعرفة» المتراجع 9.71 في المئة إلى 13.95 ريال، فيما حقق سهم «دار الأركان» أكبر كمية متداولة بلغت 43 مليون سهم نسبتها 19 في المئة هبط سعره خلالها 2.73 في المئة إلى 8.90 ريال. وبلغت خسارة مؤشر «البتروكيماويات» 1.17 في المئة لترتفع خسارته في 2012 إلى 6 في المئة يأتي هذا بعد تراجع أسهم 13 شركة من القطاع، أبزرها سهم «سابك» الذي حقق أكبر قيمة متداولة بلغت 551 مليون ريال، نسبتها 10.25 في المئة، هبط سعره خلالها 0.56 في المئة، إلى 89.25 ريال، بينما فقد مؤشر «المصارف» 0.78 في المئة من قيمته نتيجة هبوط أسهم تسعة مصارف من أصل 11 يشملها القطاع.