يبدي الكثير من سكان حي المونسية امتعاضهم الشديد، جراء عدم اتخاذ الجهات المختصة العقوبات على المخالفين من أصحاب الشاحنات والمباني، ولا سيما تلك التي قيد الإنشاء، بسبب رمي مخلفاتهم داخل الحي. ويقول المواطن خالد الرواقي: «منذ سكنت المونسية والجميع يعاني من كثرة المخلفات، وكنت أتوقع أنه أمر موقت وسيزول، ولكني اكتشفت أن تلك المخلفات لم تزل»، موضحاً أنه يحمِّل البلدية المسؤولية كاملة. ويضيف: «عندما أقول إن البلدية مسؤولة عما يحدث، لا يعني أنني أتجاهل أن أصحاب الشاحنات وبعض ملاك العقارات هم من يرمي تلك المخلفات، ولكنهم لو علموا أن هناك عقوبات صارمة من البلدية لما استمرؤوا هذه الممارسات السلبية»، مؤكداً أنه وغيره تقدموا بشكاوى عدة إلى البلدية لم تؤدِّ إلى شيء. ويطالب الرواقي المسؤولين في بلديه الروضة بالمبادرة إلى عمل جولات ميدانيه على الحي للوقوف على تلك المخالفات ومحاسبه المخالفين، لافتاً إن تلك الردميات التي ينقلها أصحاب الشاحنات تسببت في انتشار الباعوض والفئران. أما سعد المقاطي، وهو أحد سكان الحي، فيركز في حديثه على سائقي الشاحنات، «هؤلاء السائقون يرمون مخلفات المباني في الأراضي الفضاء في الحي، ولا أعلم متى يقوم بذلك، لأنني لو شاهدتهم لأوقفتهم وأبلغت عنهم»، مشيراً إلى أنهم يرمون المخلفات غالباً في أوقات الدوام وحين يغيب الموظفون عن منازلهم المجاورة لتلك الأراضي. ويستغرب أن تقف البلدية صامتة، «كان المفترض أن يتحرك المسؤولون فيها حتى قبل أن ترد إليهم الشكاوى، فما بالك وهم صامتون حتى بعد علمهم بالمخالفات؟!». ويلفت المقاطي إلى أنه انتقل إلى المونسية من حي آخر، ومن ضمن الأسباب هو كثرة الشاحنات، «فوجئت بها تلاحقني حتى في المونسية، ولا أعلم كيف تتحول الأحياء إلى مواقف للشاحنات ومكب لزيوتها وقطع غيارها، علاوة على ما تجلبه للحي من مخلفات وما تتسبب به من إزعاج للسكان».