أعرب الرئيس اليمني عبد ربه هادي عن شكره لسعودية ودول مجلس التعاون لخليجي والدول الخمس ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن والمجتمع الدولي لمساندتها بلاده خلال الفترة الماضية وبذلها الجهود للحيلولة دون دخولها في حرب أهلية. وأكد هادي خلال مؤتمر صحافي عقده أول من أمس في نيويورك مع وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ في ختام الاجتماع الرابع لأصدقاء اليمن، أن المشكلة في بلاده اقتصادية، وأن تقديم الدول والمنظمات المانحة الدعم لليمن سيساعد في إنجاح عملية الانتقال السلمي للسلطة والمرحلة الانتقالية. وقال الرئيس اليمني، بحسب وكالة الأنباء السعودية، إن بلاده أنهت تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق التسوية السياسية المرتكز على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة والمتمثل في الانتقال السلمي، بينما تشرع الآن في تنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة التي تشمل الإعداد والتحضير للحوار الوطني وهيكلة القوات المسلحة في بلاده. وأفاد بأن المبادرة الخليجية طرحت الأسس والمبادئ للخروج من الأزمة السياسية، فيما يتم الآن العمل على حل الأزمة الأمنية المتمثلة في «انقسام الجيش والأمن»، مؤكداً أن المعالجات في هذا الشأن تسير الآن بطرق ممتازة إلى جانب المعالجات المتعلقة بالقضاء على تنظيم القاعدة ومواجهة القرصنة في «خليج عدن». إلى ذلك، أشادت الوفود المشاركة في مؤتمر أصدقاء اليمن الذي عقد أمس في نيويورك بالجهود السياسية التي بذلتها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتسوية الأزمة اليمنية عبر المبادرة الخليجية وتحقيق حل سياسي سلمي لانتقال السلطة. ونوهت الوفود المشاركة في المؤتمر بالنتائج الطيبة التي تحققت في اليمن، والتي جنبته خطر سفك الدماء وتدمير البنية التحتية بها. من جانبه، عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن شكره لدول مجلس التعاون في جهودها لدعم الأمن والاستقرار في اليمن، وقال إن الدعم والالتزام الذي قدمه أعضاء مجلس الأمن الدولي ومجموعة أصدقاء اليمن ودول مجلس التعاون أسهم في جمع الأطراف اليمنية ومساعدتها في الانتقال السلمي للسلطة، وإبعاد اليمن عن شفا الحرب الأهلية، والوصول إلى إعادة السلام وإعادة هيكلة الجيش وتحقيق أهداف التغيير وتحقيق الانتقال السلمي للسلطة. إلى ذلك، التقى الرئيس اليمني في البيت الأبيض نائب الرئيس جو بايدن، وكان الرئيس باراك اوباما، في حملة في فيرجينيا، التقاه فترة وجيزة في نيويورك على هامش اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأوضح البيت الابيض في بيان، أن هادي اجتمع مع مستشار الرئيس اوباما لمكافحة الارهاب جون برينان. واضاف ان بايدن انتهز هذه المناسبة ليشكر للرئيس اليمني «جهوده لضمان امن ديبلوماسيينا وسفارتنا في اليمن». وبعد أعمال العنف التي استهدفت سفارات أميركية في الشرق الاوسط في خضم حالة الغضب التي اثارها الفيلم المسيء للإسلام الذي انتج في الولاياتالمتحدة، ارسل الرئيس الاميركي 50 عنصراً من قوات مشاة البحرية لتعزيز امن السفارة في صنعاء. وانتقد البرلمان اليمني هذا القرار، إلا أن حكومة هادي اعتبرته مجرد إجراء موقت.