أعلن متحف الفنون في بالتيمور ان لوحة بيار-اوغوست رينوار التي اشتريت بسبعة دولارات في سوق البراغيث قرب واشنطن سرقت منه وسحبت تالياً من مزاد علني كان مقرراً اليوم. وأوردت دار المزادات «ذي بوتوماك كومباني» ان لوحة «منظر على ضفة نهر السين» الزيتية الصغيرة الحجم (14 ب 23 سنتيمتراً) التي أُنجزت قرابة العام 1879 سحبت من المزاد «بعدما اثار متحف الفنون في بالتيمور الاربعاء شكوكاً حول ملكية اللوحة». وكانت اللوحة ستعرض اليوم للبيع في مزاد بسعر تقديري يراوح بين 75 ألفاً ومئة ألف دولار. وقد تم شراؤها مطلع السنة في سوق براغيث قرب واشنطن من بين مجموعة من الالعاب كانت تضم بقرة بلاستيك ودمية. وأثارت قضية هذه اللوحة المدرجة في الجزء الاول من كاتالوغ الفنان تحت الرقم 142، والتي اشتراها المحامي الاميركي جامع التحف الفنية هربرت ماي في 11 كانون الثاني (يناير) 1926 في باريس، اهتمام الصحافة الاميركية والعالمية. واهتم الصحافي في «واشنطن بوست» ايان شابيرا كثيراً بالقضية وحاول ان يعرف اين اختفت اللوحة التي فقد اثرها منذ العام 1926، على ما اوضحت دار المزادات. واكتشف الصحافي انها كانت جزءاً من اعمال فنية أعارتها سايدي كاي زوجة جامع التحف، الى متحف بالتيمور منذ عام 1937. وأبلغ المتحف الذي فتش في أرشيفه واكتشف ان اللوحة سرقت منه العام 1951 ان لا اثر لأي تقرير للشرطة. وأخطر المتحف بدوره دار المزادات التي اتصلت بالشرطة الفيديرالية الاميركية (اف بي آي). وفُتح تحقيق في القضية. وتعتبر لوحات رينوار (1841-1919) الرسام الانطباعي الشهير من أغلى اللوحات في العالم.