أنقذت فرق البحث والإنقاذ في حرس الحدود، أول من أمس، طفلة عربية، لا يتجاوز عمرها ثلاث سنوات، كادت تغرق في شاطئ نصف القمر، بيد أن المنقذين انتشلوها، وقدموا لها الإسعافات الأولية. ونُقلت لاحقاً، إلى مجمع الملك فهد الطبي العسكري في الظهران، لمتابعة حالها. كما أنقذت الدوريات البحرية بكورنيش الدمام، فجر أمس، شاباً (17 عاماً) نزل البحر ممسكاً بكرة مطاطية، نظراً لعدم إجادته السباحة، بيد أن التيارات البحرية سحبته إلى عرض البحر، إلا أن الدوريات البحرية تمكنت من إنقاذه، ونقله إلى مركز المزروعية. وأوضح الناطق الإعلامي في حرس الحدود في المنطقة الشرقية العقيد محمد ا لغامدي، أن «هاتين الحالتين وقعتا في منطقتين يُمنع فيهما السباحة، لخطورتهما، وذلك موضح في لوحات تحذيرية في الموقعين»، مؤكداً على ضرورة «الحذر وإتباع اللوحات والإرشادات، التي تهدف إلى توافر الأمن والسلامة لمرتادي الشواطئ». واستعرض الغامدي، إحصائية الغرق والإنقاذ، إذ «بلغ عدد الذين كانوا يُسبحون وتم إنقاذهم من مطلع العام الجاري إلى الآن(خلال سبعة أشهر)، 80 حالة. كما بلغ عدد الأشخاص الذين كانوا على متن قوارب وتم إنقاذهم 87. أما القوارب فكانت 51 قارب صيد، و45 نزهة، ووصل المجموع إلى 267 شخصاً»، مضيفاً «أما في العام 1429ه، فبلغ عدد حالات الغرق في المنطقة الشرقية 150 حالة، مقابل 78 في مكةالمكرمة، وجازان 62، وتبوك 46، والمدينة المنوره26، وأخيراً في عسير 11 حالة». وحول عدد الوفيات بسبب الغرق، قال: «بلغ عددها في الشرقية في العام الماضي، تسع حالات، إذ تميزت المنطقة بانخفاض عدد حالات الغرق عن العام 1428ه، إلى النصف، بعد ان كانت في ذلك العام، 18 حالة»، وعزا ذلك إلى «حملات التوعية ، التي ينفذها حرس الحدود، إضافة إلى تكثيف عدد دوريات البحث والإنقاذ في الشواطئ»، مستدركاً «نحاول تقليص عدد الوفيات، بالتركيز على الجانب التوعوي، والنشاطات المختلفة طوال العام، مثل المحاضرات في المدارس، والمشاركة في الفعاليات ذات الطابع التوعوي، بهدف التعريف بمخاطر البحر والنزهات الشاطئية».