جال السفير الايراني لدى لبنان غضنفر ركن ابادي امس على البطريرك الماروني بشارة الراعي ورئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النيابي ميشال عون. وأوضح بعد زيارته الراعي أن البحث تناول زيارة البابا بينيديكتوس السادس عشر للبنان و «مواقفه الإيجابية تجاه الاستقرار والسلام في هذه المنطقة وخصوصاً بالنسبة الى ما يجري في سورية ودعوته لوقف سفك الدماء وإرسال الأسلحة»، مشيراً الى «تقدير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لهذه المواقف ولمواقف البطريرك تجاه إنتاج الفيلم المسيء للإسلام»، ومعتبراً أن «الهدف الأساسي منه التفرقة والتشتيت بين المسلمين والمسيحيين».وشجب «كل محاولات الاغتيال التي يتعرض لها اللبنانيون»، معتبراً أن «هذا الامر يعرّض السلم الأهلي والاستقرار للخطر». وخلال زيارته عون، قال ركن ابادي: «منذ بداية الأزمة في سورية، أكّدنا أهمية الحفاظ على الإرادة الشعبية وعلى الإصلاحات التي يقوم بها النظام والرئيس بشار الاسد. وبعد 20 شهراً وصلنا الى هذه النتيجة بقولنا إنّه لا يمكن إسقاط الإرادة الشعبية في أي بلد واللجوء الى القوة والتدخلات الخارجية»، مؤكداً أن «الاجتماع الذي عقدناه في طهران مع 30 بلداً على مستوى وزراء الخارجية وقمة عدم الانحياز، مهدنا له القاعدة من أجل الخوض في تنفيذ الحل السياسي للأزمة السورية وتفعيله». وأضاف: «شاركنا في المؤتمر الرباعي في القاهرة، والكل متفق على المبادئ العامة، أي وقف العنف وسفك الدماء وعدم التدخل من الخارج، والتوصل الى حلول سياسية، والكل متفقون على أن لا حل للأزمة على المستوى العسكري في سورية». وعن محاولة اغتيال عون، أجاب: «الكل يؤكد الحفاظ على الاستقرار في كل المناطق، وهذا يثير علامة استفهام مهمة. والسؤال لماذا يريدون اغتيال شخص مثل العماد عون؟». واعتبر أن «ليس هناك إلا مستفيد واحد في العالم هو الكيان الصهيوني».