سجل اليورو أدنى مستوياته في أسبوعين أمام الدولار أمس في ظل غموض يحيط بطلب محتمل من اسبانيا للحصول على مساعدة، وبعدما تحولت احتجاجات مناهضة للحكومة في مدريد إلى اشتباكات عنيفة. ولا بد من أن تطلب اسبانيا مساعدة خارجية ليبدأ البنك المركزي الأوروبي شراء سندات إسبانية، في حين تراجع الطلب على اليورو بسبب تردّد مدريد في طلب المساعدة. واستبعد رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي في حديث الى صحيفة «وول ستريت جورنال» نشر أمس، طلب مساعدة إذا بقيت تكاليف الاقتراض مرتفعة جداً لفترة طويلة. وزاد تراجع اليورو بعدما أعلن بنك إسبانيا المركزي أن الناتج المحلي الإجمالي واصل تراجعه «بمعدل كبير» في الربع الثالث من السنة. وهبط اليورو 0.4 في المئة إلى 1.2848 دولار، وهو أدنى مستوى منذ 12 من الشهر الجاري، ونزل 0.6 في المئة إلى 99.71 ين، بينما تراجع الدولار 0.2 في المئة إلى 77.60 ين، ونزل الدولار الأسترالي 0.3 في المئة إلى 1.0350 دولار. وتراجعت أسعار الذهب أكثر من واحد في المئة أمس مع قيام المستثمرين بضبط مراكزهم لنهاية ربع السنة في ظل ضغوط من ارتفاع الدولار وتراجع أسواق الأسهم، ما دفع المعدن إلى النزول عن مستويات فنية مهمة ليقترب من أدنى سعر في أسبوعين عند 1739.70 دولار، بينما شهدت العقود الأميركية نشاطاً كثيفاً إذ بلغ حجم التداول 600 ألف أونصة خلال دقائق. وهبط السعر الفوري للذهب 0.8 في المئة إلى 1746.10 دولار للأونصة، في حين هبطت العقود الأميركية تسليم كانون الأول (ديسمبر) 17.60 دولار إلى 1748.80 دولار، وارتفعت الفضة في التعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 33.86 دولار، والبلاتين 0.3 في المئة إلى 1624.49 دولار، في حين استقر سعر البلاديوم عند 631.31 دولار.