تراجع اليورو أمس مقترباً من أدنى مستوى في سنتين أمام الدولار، وفي خمسة أسابيع أمام الين بعدما خلا اجتماع وزراء مال منطقة اليورو من مفاجآت إيجابية، بينما يسود قلق مع تحول الأنظار إلى جلسة لمحكمة ألمانية. واتفق وزراء منطقة اليورو على منح اسبانيا سنة إضافية حتى 2014 لتحقيق أهدافها لخفض العجز في مقابل مزيد من الوفر في الموازنة، وحددوا معايير لحزمة مساعدة لبنوك مدريد المتداعية، إلا أنهم لم يحرزوا تقدماً واضحاً على صعيد استخدام صناديق الإنقاذ للتدخل في أسواق السندات بهدف خفض تكاليف الاقتراض المتصاعدة بالنسبة لاسبانيا وايطاليا. وكان مقرّراً أن تنظر المحكمة الدستورية في ألمانيا أمس في شكوى حول تعديلات صندوق إنقاذ منطقة اليورو وتطبيق قواعد صارمة جديدة للموازنة. وفي حين تأمل الأسواق في حكم سريع، أعلن خبراء أن القرار قد يستغرق بضعة أسابيع، ما سيُبقي على التوترات في أوروبا وقد يدفع إلى مزيد من المراهنة على انخفاض اليورو. ولا يُعرف عن المحكمة اتخاذ مواقف مؤيدة لأوروبا، ومن شأن حكم معاكس أن ينال من خطط التكامل. وهبط اليورو 0.3 في المئة إلى 1.2280 دولار، ليعاود الانخفاض في اتجاه أدنى مستوى في سنتين البالغ 1.2225 دولار والذي سجله أول من أمس، كما تراجع إلى 97.32 ين، وهو أدنى سعر في خمسة أسابيع. واستفاد الدولار من مصاعب اليورو، وارتفع مؤشره 0.1 في المئة إلى 83.219، وصعدت العملة الأميركية 0.25 في المئة إلى 0.9770 فرنك، وانخفضت في مقابل الين إلى 79.23 ين. وتراجع الدولار الأسترالي أمام الدولار 0.2 في المئة إلى 1.0183 دولار، بعد بيانات عن التجارة الصينية. وارتفع الذهب نحو واحد في المئة إلى أعلى مستوى للجلسة أمس، على رغم تراجع اليورو، إثر نوبة شراء في أسواق العقود الآجلة الأميركية. وزاد سعره الفوري 0.9 في المئة إلى 1600.90 دولار للأونصة، وهو أعلى مستوى في تعاملات أمس، قبل أن يقلص مكاسبه إلى 0.8 في المئة مسجّلاً 1599.86 دولار. وارتفعت عقود الذهب تسليم آب (أغسطس) 0.7 في المئة إلى 1602 دولار، وهو أيضاً أعلى سعر للجلسة، كما زاد سعر الذهب المقوّم باليورو 1.1 في المئة إلى 1302.65 يورو للأونصة. وتراجعت الفضة 0.26 في المئة الى 27.27 دولار للأونصة، ونزل البلاتين 0.36 في المئة إلى 1433.75 دولار، بينما استقر البلاديوم عند 578.53 دولار.