ارتفع سعر النفط إلى أكثر من 110 دولارات للبرميل أمس إذ أبطلت التوترات المتصاعدة في شأن إيران تأثير وفرة الإمدادات والمخاوف من صعوبة تعافي الاقتصاد العالمي. ومهدت واشنطن الطريق لفرض عقوبات أشد على إيران لكبح طموحاتها النووية بينما صعّدت طهران لهجتها ضد إسرائيل، ما أجج مخاوف من اندلاع صراع بين الجانبين. ويبدو أن المستثمرين توصلوا إلى استنتاج مفاده أن مجموعة الإجراءات التي أطلقتها المصارف المركزية في أميركا وأوروبا واليابان ربما لن تساهم كثيراً في دعم الاقتصاد. وأوضح «كومرتس بنك» في مذكرة بحثية أن «سوق النفط لا تزال تتأرجح بين أخطار على الإمدادات واحتمال ضخ سيولة جديدة من المصارف المركزية وبين وفرة الإمدادات والمخاوف الاقتصادية على الناحية الأخرى، وإلى أن تقرر أي الاتجاهين ستسلك، من المرجح أن يواصل سعر النفط تذبذبه». وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس الأوروبي، مزيج «برنت»، 67 سنتاً إلى 110.48 دولار للبرميل بعد أن سجلت 110.79 دولار في وقت سابق من الجلسة. وزاد سعر الخام الأميركي الخفيف 71 سنتاً إلى 92.64 دولار للبرميل. وأعلنت منظمة «أوبك» أن سعر سلة خاماتها القياسية تراجع إلى 107.47 دولار للبرميل أول من أمس من 108.15 دولار في اليوم السابق. 315 الف طن بنزين لمصر في شأن آخر، أعلن تجار أن «الهيئة المصرية العامة للبترول» طرحت مناقصة لاستيراد ما يصل إلى 315 ألف طن من البنزين للتسليم في الفترة من تشرين الأول (أكتوبر) إلى كانون الأول (ديسمبر) في السويسوالإسكندرية. وتريد الهيئة خمس شحنات يتراوح حجم الواحدة منها ما بين 30 ألف طن إلى 35 ألفاً للتسليم في ميناء السويس على البحر الأحمر، وأربع شحنات بالحجم ذاته للتسليم في الإسكندرية. وفتحت المناقصة أول من أمس وتغلق في أول تشرين الأول ويشترط أن تظل العروض سارية حتى التاسع من تشرين الثاني. على صعيد مختلف، أشار مصدر نفطي إلى أن ثلاث شركات نفط هندية تديرها الدولة تقدمت بعرض قيمته خمسة بلايين دولار لشراء حصص في حيازات للرمال النفطية في كندا تملكها شركة «كونوكو فيليبس»، في إطار بحث الهند عن إمدادات لتغذية اقتصادها البالغ حجمه نحو تريليوني دولار. والعرض مقدم من مجموعة تضم «مؤسسة النفط والغاز الطبيعي» و «شركة نفط الهند» إضافة إلى «مؤسسة النفط الهندية للتكرير والتجزئة»، وهو الأول من نوعه الذي تتقدم به شركات طاقة هندية لشراء أصول في كندا. ويأتي العرض مع استيراد الهند نحو 80 في المئة من حاجاتها النفطية التي تقترب من أربعة ملايين برميل يومياً بخفض مشترياتها من مورّدها الرئيس إيران، للحصول على إعفاء من عقوبات أميركية. وأعلن مصدر في شركة «فيديش»، ذراع الاستثمارات الخارجية لمؤسسة النفط والغاز الطبيعي الهندية للصحافيين «التقدم بعرض مع شركة نفط الهند ومؤسسة النفط الهندية».