قد يبدو العنوان لبعضهم غريباً، أو غير قابل للتصديق، لكنه حقيقة في سورية، فمع انتهاء الموسم الرمضاني، وانتهاء عرض المسلسلات على الفضائيات العربية، تبدأ محلات ال «دي في دي» بعملها، اذ تحمّل المسلسلات والبرامج من الشبكة العنكبوتية، لتنسخها على أقراص «دي في دي». ومع غياب حقوق الملكية أو الرقابة القضائية أو المهنية، يستطيع المواطن السوري أو أي زائر لسورية شراء أي مسلسل سوري على أربعة أقراص بما لا يزيد على 70 ليرة، أي ما يعادل دولاراً. الأمر توسع في الموسم الحالي، فلم تكتف هذه المحال بالأعمال السورية، بل امتدت لتطاول الأعمال المصرية والخليجية واللبنانية والأردنية. ويمكن المشتري أن يطلب العمل الذي يريده ليراه متواصلاً ومن دون أي دعاية أو توقف على شاشته في المنزل. ازدحام الموسم الدرامي بالأعمال، بات له حل في سورية، عبر هذه الطريقة، ولكن يبقى عدم اهتمام شركات الإنتاج بالأمر محيراً، بخاصة أن تلك المحال لا تخضع لأي رقابة أو متابعة، كما تنسخ المسلسلات بدقة منخفضة لوضعها في أربعة أقراص فقط لكي لا تزيد الكلفة المنخفضة أساساً. وعلى رغم أهمية المحال، وضرورتها في توزيع الإنتاج الدرامي على المشاهدين، فان تنظيمها وترتيبها سيعودان بالفائدة على كل الأطراف، بداية بالمشاهد الذي سيتابع الأعمال بدقة أفضل، مروراً بالمحال التي تبيع الأعمال، وانتهاءً بشركات الإنتاج التي ستستفيد في ما لو تابعت الموضوع.