لوّح قائد القوة الفضائية في «الحرس الثوري» الإيراني الجنرال أمير علي حاجي زادة ب «هجوم استباقي» تشنّه بلاده على إسرائيل، إن أعدّت الدولة العبرية ضربة لطهران، كما لم يستبعد تحوّل أي نزاع إلى «حرب عالمية ثالثة». في غضون ذلك، نفت شركة «سيمنس» الألمانية اتهامات رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علاء الدين بروجردي، ببيع بلاده «تجهيزات مفخخة بمتفجرات صغيرة»، للإضرار ببرنامجها النووي. وقال أمير علي حاجي زادة: «إيران لن تكون البادئة في أي حرب، لكنها قد تشنّ هجوماً استباقياً، إن تأكدت أن الأعداء يضعون اللمسات الأخيرة للعدوان عليها. ولكننا لا نرى حدوث ذلك الآن». وشدد على أن «رد إيران على أي عدوان، سيفوق تصوّر الكيان الإسرائيلي وسيشكّل مقدمة لزواله، كما سيكون واسعاً وشاملاً، ولا يُستبعد تحوّل ذلك إلى حرب عالمية ثالثة». وزاد: «سواء شنّ النظام الصهيوني هجمات، بمعرفة الولاياتالمتحدة أو من دون معرفتها، سنهاجم بالتأكيد القواعد الأميركية في البحرين وقطر وأفغانستان. وإذا فقدنا مصالحنا في مضيق هرمز، لن تستفيد منه أميركا والآخرون». أما الجنرال حسين سلامي نائب قائد «الحرس الثوري» فأشار إلى أن «الاستراتيجية الدفاعية لإيران تستند إلى افتراض بأننا سندخل حرباً، ومعركة هائلة ضد تحالف عالمي تقوده الولاياتالمتحدة»، مضيفاً: «إمكاناتنا الصاروخية قادرة على تدمير قواعد الأعداء في المنطقة، وأمن النظام الصهيوني وسوق الطاقة». واعتبر «اعتداء الكيان الإسرائيلي على إيران، فرصة تاريخية»، مضيفاً: «لن نكون البادئين بحرب، ولكن إن شنت أي جهة حرباً ضدنا، سنشن هجمات متواصلة وشاملة، والحرب التي يبدأها الأعداء، سيكون قرار نهايتها بيدنا. ولدينا القدرة على خوض الحروب الطويلة الأمد والحروب الاستنزافية، وسنقضي على الأعداء». إلى ذلك، شدد قائد بحرية الجيش الإيراني الأميرال حبيب الله سياري على أن قواته «لا تدخل المياه الإقليمية لآخرين، وفي المقابل لن تسمح إيران بانتهاك مياهها الإقليمية، ولو قيد أنملة». وقال: «يمكننا نصب العلم الإيراني ليرفرف على القطبين الشمالي والجنوبي، ونخطط لتواجد قواتنا قرب القطب الجنوبي». في غضون ذلك، اتهم بروجردي شركة «سيمنس» ببيع بلاده تجهيزات مفخخة بمتفجرات صغيرة، بقوله: «اكتشفت أجهزة الاستخبارات والأمن (الإيرانية) متفجرات في التجهيزات التي تزودنا بها لنشاطاتنا النووية، وكانت مبرمجة للانفجار لدى استخدامها، وتعطيل مجمل النظام، لكن الخبراء الإيرانيين أحبطوا مؤامرة العدو». ودعا إلى «محاسبة شركة سيمنس على ذلك». لكن الشركة الألمانية نفت اتهامات بروجردي، إذ قال ناطق باسمها: «ليست لسيمنس علاقات تجارية بالبرنامج النووي الإيراني، ولا تزوده أي معدات فنية». وفي السياق ذاته، أشار النائب عباس علي منصور آراني، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إلى «أدلة تثبت اطلاع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية على المتفجرات في التجهيزات النووية التي شُحنت إلى إيران». إلى ذلك، اتهم النائب جواد جهانغير زاده، عضو رئاسة البرلمان الإيراني، الوكالة الذرية بأنها سرّبت إلى إسرائيل، معلومات سرية عن النشاطات النووية الإيرانية. وقال: «تشير زيارات (المدير العام للوكالة يوكيا) أمانو المتكررة لتل أبيب، وطلبه آراء المسؤولين الإسرائيليين في النشاطات النووية الإيرانية، إلى كشف المعلومات النووية الإيرانية للنظام الصهيوني وأعداء آخرين» لطهران. وأضاف: «إذا أدت تصرفات الوكالة إلى وقف إيران تعاونها معها، ستقع كل المسؤولية على عاتق مدير الوكالة». وزار أمانو إسرائيل مرة واحدة فقط خلال توليه منصبه، وذلك في آب (أغسطس) 2010، كما زار طهران في أيار (مايو) الماضي. ونفى رئيس منظمة الدفاع المدني الإيرانية الجنرال غلام رضا جلالي «مزاعم غربية» بشنّ هجمات إلكترونية إيرانية على مصارف أميركية، معتبراً أن ذلك هدفه «شرعنة هجمات (غربيين) على الشعب الإيراني، وعلينا ألا نقع في هذا الفخ».