«أوراق من ذاكرة فلسطين» معرض في غزة يحرص على إظهار حق الفلسطينيين في أرضهم من خلال عشرات المخطوطات والوثائق التاريخية التي توثق لمعاملات خلال فترات مختلفة... من مخطوطة تعود إلى القرن الرابع عشر، مروراً بشهادة ولادة تربو إلى أكثر من مئتي سنة، وصولاً إلى عقود تجارية في القرن الماضي. وأقيم المعرض الذي نظمته وزارة السياحة والآثار في حكومة حماس، في قاعات عتيقة في متحف «قصر الباشا» في القلعة التي يسميها بعضهم «قلعة نابليون بونابرت» وسط مدينة غزة، ويضم اكثر من مئتي وثيقة ومخطوطة، إضافة إلى عدد قليل من المخطوطات المنقوشة على حجارة صخرية متنوعة. وتعود أقدم مخطوطة على عمود صخري إلى القرن الرابع عشر، وهو لأحد الأمراء العثمانيين «جمال الدين ارقوش أمير علم الملك الظاهر»، وعثر عليه في بقايا مقبرة قديمة في خان يونس في جنوب قطاع غزة. وعرضت شهادة ميلاد لفلسطينية تدعى زهوة مؤمن عودة في العام 1790 من سكان محطة الدرج القديمة في شرق مدينة غزة. ويفخر الفلسطينيون أن لديهم قوانين أساسية لجمعيات أهلية منذ مئات السنين. ففي صندوق زجاجي، وضعت نسخة من القانون الأساسي لجمعية التوحيد التي تعود إلى بداية القرن التاسع عشر وإلى جانبها نسخة لعقد تجاري بين تجار فرنسيين وتجار غزة مذيل بتاريخ عام 1934. ويتكون المعرض من أربع زوايا، زاوية الوثائق والأوراق القديمة وتضمنت عقوداً وشهادات قانونية وشهادات البيع والشراء المكتوبة بخط اليد والعديد من طوابع البريد والجنيهات الفلسطينية المتداولة خلال فترتي الحكم العثماني والانتداب البريطاني، وزاوية المخطوطات الكتابية التي تضمنت العديد من المخطوطات الكتابية الحقيقية، وأخرى تعود إلى عصور تاريخية مختلفة، وزاوية المخطوطات المنقوشة على الحجر كنقوش تأسيسية لمبان أثرية قديمة ونقوش خاصة بالأضرحة والمقابر الإسلامية. أما الزاوية الأخيرة فهي عرض مرئي للمخطوطات الأثرية القديمة التي تناقش مواضيع مختلفة. وعرضت وثيقة إذنْ بيع أراض صادرة عن الكنيسة الأرثوذكسية في بئر السبع عام 1925.