قتل عنصران من هيئة الحدود التابعة لوزارة الداخلية في حكومة «حماس» وأصيب ثالث بجروح خطرة ليل الأربعاء - الخميس في غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وأعلنت وزارة الداخلية في حكومة «حماس» في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني «استشهاد الملازم أول أشرف صالح (33 سنة) والمساعد أنيس أبو العينين (22 سنة) من هيئة الحدود التابعة لوزارة الداخلية والأمن الوطني» في الغارة على رفح. وأضافت أن المصاب هو الملازم أول نضال نصر الله، موضحة أن «الشهداء كانوا في مهمة عمل رسمية يومية وروتينية مدنية هي تفقد وتأمين الحدود الجنوبية بين قطاع غزة ومصر الشقيقة». واعتبر البيان أن «هذا التصعيد يظهر النيات الكارثية المبيّتة لدى الاحتلال الصهيوني تجاه قطاع غزة... وأن استهداف الاحتلال هذه المرة لكوادر وزارة الداخلية دليل على أن الاحتلال لا يريد لحالة الاستقرار التي يعيشها قطاع غزة أن تستمر». ودعا «الجهات العربية والدولية والحقوقية إلى التدخل العاجل من أجل وقف التصعيد الصهيوني وجرائمه المتواصلة بحق أبناء شعبنا». من ناحيته، أكد الجيش الإسرائيلي في بيان هذه الغارة الجوية، وقال إن «الغارة استهدفت عنصرين إرهابيين، أنيس محمود أبو العينين وأشرف محمود صالح، من حماة الأقصى، وهي مجموعة إرهابية تتولى حماس رعايتها في قطاع غزة». وجاء في البيان أن أبو العينين «كان في المراحل النهائية للتحضير لهجوم إرهابي ضد مدنيين إسرائيليين». وأوضح: «قد يكون له ضلوع خلال السنوات الماضية في محاولات لشن هجمات، خصوصاً عبر إدخال متفجرات إلى إسرائيل عبر الحدود مع مصر وعبر قيادة أنشطة إرهابية» في الضفة الغربية. وتابع بيان الجيش الإسرائيلي أن أشرف محمود صالح (33 سنة) كان يقوم بتهريب الأسلحة، وقد يكون اعترف خلال تحقيق أُجري معه سابقاً أنه «نقل ناشطين اثنين إلى مصر بهدف شن هجوم انتحاري في إسرائيل». وكان الناطق باسم وزارة الصحة في حكومة «حماس» أشرف القدرة قال سابقاً: «استشهد مواطنان وأصيب آخر بجروح بالغة الخطورة في غارة جوية إسرائيلية على سيارة في مدينة رفح». كما أوضح أنه تم نقل الجثتين والمصاب إلى مستشفى أبو يوسف النجار في المدينة. وكانت مصادر أمنية ومصور وكالة «فرانس برس» أفادوا أن السيارة المستهدفة تتبع إلى هيئة الحدود في وزارة الداخلية التابعة لحكومة «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة، علماًَ أن «حماس» تسعى رسمياً منذ أكثر من سنة إلى الحفاظ على هدنة ضمنية وهشة مع الجيش الإسرائيلي. وكانت آخر مواجهة كبرى جرت بين 18 و23 حزيران (يونيو) الماضيين حين سقط 15 قتيلاً فلسطينياً، غالبيتهم من المقاتلين، وأصيب العشرات في غزة في ضربات إسرائيلية، فيما سقط 155 صاروخاً وقذيفة هاون على إسرائيل، ما أدى إلى إصابة خمسة إسرائيليين بجروح، بينهم أربعة من «حرس الحدود».