قبول عمار بوقس معيداً في الجامعة الأميركية في إمارة دبي أمر أثار الكثير من التساؤلات حول قضيته، ويتواصل الحديث عن قضية «عمار بوقس» في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، ورصدت «الحياة» الكثير من التغريدات انتقت منها «لاترحل يا قاهر المستحيل». عمار بوقس أوضح ل «الحياة» تلقيه اتصالاً من ولي عهد إمارة دبي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم يعرض عليه العمل معيداً بالجامعة الأميركية إضافة إلى تسهيل دراسته للماجستير وأفاد بوقس: « قدموا لي السكن و المواصلات بالإضافة إلى مساعدين ومرافقين اهتموا بي من الألف إلى الياء وأنا أتشرف بذلك». وأكد بوقس انتماءه لوطنه برغم الإساءات التي تعرض لها من بعض المسؤولين إلا أنها لا تقلل من شأن حبه لبلاده وأضاف بأنه طرق جميع الأبواب وصولاً لمدير جامعة الملك عبدالعزيز ولكن دون فائدة « وهذا لا يقلل من شأن حكومة بلادي وأنا أثق تماماً في خادم الحرمين الشريفين فلو علم بهذا الأمر لكنت الآن في مدينة جدة بين أهلي و أحبابي، وقد ناشدت مدير جامعة الملك عبدالعزيز و وزارة التعليم العالي بظهوري على القنوات الفضائية و وسائل الإعلام المختلفة ولكن لا حياة لمن تنادي» . من جهته أوضح رئيس قسم مهارة الاتصال الدكتور سعود كاتب ل«الحياة» أن «قضية عمار» لعبة إعلامية – على حد وصفه - انساق إليها الكثير عبر وسائل التواصل الاجتماعي لا سيما ما صاحب «فلم عمار» من هالة إعلامية كان لها تأثير عاطفي شديد على الناس ، موكداً أن حديثه ليس «استنقاصاً» من حق عمار ودوره في المجتمع. وأفاد: « حتى نستطيع أن نخدم ذوي الاحتياجات الخاصة يجب علينا أن نتعامل معهم بذكاء بإدماجهم في المجتمع و المساواة بينهم و بين الأصحاء لا أن نظهر لهم العطف و الاستنقاص من قدراتهم وجعل إعاقتهم هي المفتاح لكل المشكلات». وأشار إلى أن الطلب الذي تقدم به عمار حسب البيان الصادر من الجامعة كان في أواخر شهررمضان المبارك و بعد ذلك أتت إجازة عيد الفطر «فمن الطبيعي أن تأخذ إجراءات الطلب وقتاً كافياً، لأنه لا يمكن أن يتم القبول بين يوم وليلة، فالوظيفة في أي مكان تحتاج لموعد تقديم ثم إلى موعد للتدقيق و المراجعة بعد ذلك تظهر النتائج.» واعتبر كاتب «قضية عمار» كنزاً إعلامياً استفادت منه إمارة دبي وهنأهم به» في مدينة دبي لايمكن الحصول على وظيفة بين يوم وليلة مهما كانت و خصوصاً أنها أكاديمية (معيد) والتي تتطلب الكثير من الإجراءات ، فقد كان عمار بالنسة لهم كنزاً إعلامياً استفادوا منه و أهنئهم على حرصهم و عملهم. مشدداً على تعامل أعضاء هيئة التدريس المميز مع عمار والذي راعى احتياجاته الخاصة من ناحية طرق التدريس والاختبارات «و كان التعامل مع بوقس من قبل أعضاء هيئة التدريس مميزاً جدا وهذا واجبهم تجاه طلابهم، ولكن المؤسف من يجحد و يستنقص من البلد الذي نشأ فيه عمار واحتضنه فهذا غير منصف» بدوره قال عضو المنظمة العربية لحقوق الإنسان في السعودية الدكتور عبد الله سابق: «إن ذوي الاحتياجات الخاصة يلقون كل اهتمام و كل عناية في المملكة، و يتم توفير وظائف مخصصة لهم تتناسب مع قدراتهم»، مشيراً إلى الأعمال الميدانية التي يصعب على ذوي الاحتياجات الخاصة القيام بها مثل «حالة عمار» و تقدمه للمعيدية في جامعة الملك عبد العزيز وأفاد «المعيدية وظيفة تتطلب حراكاً و تتطلب عملاً ميدانياً خصوصاً أنها تتعلق بالإعلام»، لافتاً إلى مراكز يستطيع ذوو الاحتياجات الخاصة التواصل معها وتوفير وظائف مناسبة لهم من خلال مراكز الخدمة الاجتماعية أو الغرفة التجارية الصناعية عبر برنامج «تيسير» ، فالحلم شيء و الواقع شيء آخر ، وعمار إنسان طموح ويشكر على ذلك وأتمنى له مزيداً من التقدم . وأكد سابق وجوب معاقبة من قام بالاعتداء على عمار بوقس « إذا كان ما قاله عمار ولديه مايثبت حول تهجم مدير مكتب مدير الجامعة فيجب معاقبة هذا الموظف حسب اللوائح الخاصة في الجامعة ، ولدى عمار الحق في رفع شكوى عليه لدى المحكمة أو الجهات المختصة الأخرى».