التقى الرئيس اليمني عبد ربه هادي أمس الفريق الطبي السعودي المختص في جراحة القلب للأطفال الذي يزور اليمن حالياً برئاسة الدكتور حامد العمران. وعبّر خلال اللقاء عن تقديره البالغ لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ونائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلمان بن عبدالعزيز، لما تقدمه المملكة من دعم لليمن في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها. مُشيراً إلى التعاون بين المملكة واليمن من أجل الحد من أي تدخل خارجي. وقال: «إن السبيل إلى ذلك هو خطط استراتيجية أمنية لخمس سنوات مقبلة، نواجه فيها مختلف الاختراقات، ومنها ما يقوم به تنظيم القاعدة الإرهابي في جزيرة العرب، فهو بات يمثل مشكلة أمنية خطرة على المستوى الاقتصادي والسياسي والأمني والسياحي». وأشاد هادي بما «تتمتع به الكوادر الطبية السعودية واليمنية من قدرات وكفاءة ومواكبة لمختلف التطورات والمستجدات العلمية في هذا المجال»، مثمناً «قيام الفريق الطبي السعودي خلال زيارته الحالية بإجراء جراحات مختلفة، ساهمت في تخفيف معاناة المرضى من الأطفال، ومكّنتهم من العودة إلى ممارسة حياتهم بصورة طبيعية، لافتاً إلى أن هذا الدعم الإنساني والأخلاقي يجسد مدى تطور العلاقات بين البلدين الشقيقين خصوصاً في الجوانب الصحية». وقدّم وزير الصحة العامة والسكان اليمني الدكتور أحمد العنسي إيضاحاً حول ما قام به الفريق الطبي السعودي من جراحات ومعاينات تشخيصية لعدد كبير من حالات أمراض القلب والشرايين للأطفال. مؤكداً أن الفريق «حقق نجاحاً كبيراً في مهمته». وعرض رئيس الفريق الطبي السعودي ما قام به الفريق خلال زيارته التي شملت إجراء جراحات القلب المفتوح، والتدخل الجراحي لنحو 270 حالة، كما تم فرز وتشخيص ألف حالة وجراحات معقدة ل12 حالة، مشيراً إلى أن كل هذه الجراحات تكللت ولله الحمد بالنجاح.