أجرى الطاقم الطبي السعودي المتخصص في معالجة أمراض وجراحة القلب صباح أمس (السبت)، أولى جراحاته للقلب المفتوح والقسطرة التشخيصية والعلاجية لتشوهات قلب الأطفال الخلقية في مستشفى الثورة العام في صنعاء، بمشاركة طاقم طبي وتمريضي يمني. ويواصل الطاقم الطبي السعودي الذي وصل إلى اليمن أول من أمس (الجمعة)، إجراء الجراحات للأطفال، بعد معاينة وفحص جميع الحالات المرضية المسجلة في قائمة انتظار مستشفى الثورة العام، أو المحولة إلى المستشفى من مختلف المحافظات اليمنية. وتوقع رئيس الطاقم السعودي الدكتور حامد العمران أن يجري الفريق الطبي جميع الحالات التي تستدعي سرعة التدخل ولا تحتمل الانتظار، إضافة إلى بقية الحالات المستقرة التي تحتاج إلى تدخل البعثة الطبية السعودية. وقال العمران: «إن البعثة الطبية السعودية قامت بإجراء ثلاث جراحات، و16 حالة قسطرة تشخيصية وعلاجية، لمعالجة تشوهات قلب الأطفال الخلقية أمس، وتم الانتهاء منها وجميعها مستقرة، ويتم متابعتها بشكل مستمر من أفراد البعثة في أقسام العناية المركزة والرعاية القلبية». إلى ذلك قام عدد من أطباء البعثة الطبية السعودية بزيارة أمس إلى مستشفى الكويت الجامعي في العاصمة اليمنية صنعاء، للاطلاع والاستفادة من التجهيزات في المستشفى، وتفريغ أقسام القلب لإجراء جراحات قسطرة قلبية علاجية وتشخيصية بها. وتم البدء بجدولة قوائم الانتظار للمرضى، وإجراء الجراحات فعلياً. كما قام الفريق الطبي بزيارة مماثلة إلى المستشفى العسكري، لوضع خطة مساندة للمشاركة في أعمال البعثة، وعلاج الحالات المرضية الموجودة على قوائم الانتظار في الأيام القليلة المقبلة. يذكر أن الفريق الطبي السعودي وصل إلى صنعاء (الجمعة) وبمعيته المعدات والتجهيزات والمستلزمات الطبية التي نقلت على متن طائرتي نقل عسكرية من طراز (سي 130 ) التابعة لسلاح الجو الملكي، في زيارة تستغرق نحو ثلاثة أسابيع تستهدف إجراء أكبر عدد ممكن من الجراحات في جراحة القلب المفتوح للأطفال. وتأتي مهمة الفريق المتخصص والأكبر من نوعه في تاريخ الزيارات التي تقوم بها الأطقم الطبية السعودية إلى اليمن في إطار مهمة إنسانية تجسد عمق العلاقات التاريخية القائمة بين المملكة واليمن. وأوضح الدكتور العمران أن أكثر من 70 طبيباً استشارياً وفنياً واختصاصياً سعودياً من مختلف مستشفيات المملكة المتخصصة بجراحات وعلاج أمراض القلب ضمن الفريق، لإجراء أكبر عدد ممكن من جراحات القلب للأطفال، بعد الكشف على الحالات الطبية وإجراء الفحوصات المخبرية للحالات المحتاجة إلى التدخل العلاجي والجراحي.