أعلنت قيادة الجيش في بيان صادر عن مديرية التوجيه أمس، أن «وحداتها تتعقب المتورطين» بالحادث الذي وقع أول من أمس في محلة السعديات بين مناصرين ل «تيار المستقبل» وآخرين من «حزب الله» لتوقيفهم وتسليمهم الى القضاء المختص. وأوضح البيان أن الإشكال «وقع بين أشخاص على خلفية حزبية تخلله اطلاق نار بالاسلحة الحربية الخفيفة، وعلى الفور حضرت قوة من الجيش الى المكان، وعملت على تفريق التجمعات وتسيير دوريات راجلة ومؤللة في المنطقة، واعادة الوضع الى طبيعته». وفي السياق، اعتبر عضو كتلة «المستقبل» النيابية محمد الحجار في حديث الى اذاعة «الشرق» أمس، ان «ما جرى في السعديات خطير جداً، ويجعلنا ندق ناقوس الخطر»، سائلاً «عما يريده حزب الله في لبنان، وهل يريد أخذ لبنان والمنطقة الى اقتتال داخلي وإيجاد حال من عدم الإستقرار؟ وهل آن الأوان لإفتعال مشاكل داخلية تنفيذاً للمشروع الإيراني في المنطقة؟». وأوضح أنه سبق الإشكال الأخير محاولات للحزب لفتح مكتب له في بلدة السعديات (تزامناً مع الاعتصام الذي كان ينفذه الشيخ أحمد الاسير في صيدا، غير ان الحزب التقدمي الاشتراكي قام باتصالات عدة ادت الى صرف النظر عن الموضوع بسبب اجواء الاحتقان في الشارع)، كما تحدث عن محاولات للحزب ل «شراء شقق سكنية في ساحل الإقليم وساحل الشوف». وقال: «بالنسبة الينا لا مشكلة عندنا، والإقليم وأهله ليسوا منغلقين ولكن ما يفاجىء أهالي السعديات ومناطق أخرى هو توزيع عناصر «حزب الله» منذ نحو شهرين دعوات تحت شعارات دينية من أجل أن يفتح له مكتب في السعديات، لكن الأهالي يومها رفضوا هذا الأمر وتجمد الوضع بعدما تدخل الجيش. لكن البارحة فوجىء الأهالي بوجود أكثر من 20 مسلحاً ينتمون الى «حزب الله» جاؤا لتقديم التعازي». وسأل: «هل يمكن أن نتصور مسلحين بكامل عدتهم وعديدهم جاؤوا للتعزية». وتابع: «الأهالي ردوا عليهم وحصل تلاسن ثم قاموا بمهاجمة منزل مختار السعديات بالشكل الذي حصل، فقمت بالإتصال بقائد الجيش وبالمعنيين ووضعتهم في اجواء ما يحصل وتدخل الجيش مشكوراً وحسم الوضع»، مضيفاً: «الناس لا يريدون مكاتب مسلحة ولا يريدون عناصر مسلحة تدخل الى المنطقة تحت دعوة تسمى المقاومة. فالمقاومة منهم براء».