أكدت جامعة الملك فيصل، اعتمادها «معايير صارمة» للقبول في برنامج ماجستير أطلقته أخيراً، في تخصص «إدارة الأعمال» في كلية العلوم الإدارية والتخطيط. وسيتضمن تخصصات صناعية متعددة، منها النفط، والغاز والبتروكيماويات، والرعاية الصحية، والسياحة، والتأمين، والمصارف، والأعمال المصرفية. وقال عميد الكلية الدكتور خالد الفلاح: «إن برنامج الماجستير الجديد يعتمد على إجراءات ومعايير صارمة للقبول، لضمان الجودة، فهو يتطلب الالتزام بالمواظبة على الدراسة، ومتابعة الواجبات والانتظام في الفصول الدراسية». وأوضح الفلاح، أنه يشترط للقبول في البرنامج «أن يكون المتقدم سعودياً، ويمكن قبول غير السعوديين بعد الحصول على الموافقات الرسمية اللازمة. وأن يكون المتقدم حاصلاً على الشهادة الجامعية من جامعة سعودية، أو من جامعة مُعترف فيها، وأن يكون حاصلاً على تقدير «جيد جداً» على الأقل في المرحلة الجامعية، ويمكن قبول الحاصلين على تقدير «جيد» بعد موافقة مجلس عمادة الدراسات العليا، وأن يكون حسن السيرة والسلوك، وأن يقدم تزكيتين علميتين على الأقل، ويحصل على موافقة الجهة التي يعمل بها، إذا كان موظفاً، إضافة إلى توافر مستوى مناسب من اللغة الإنكليزية، وخبرة لا تقل عن ثلاث سنوات إذا كان طالباً، وإذا كانت طالبة فيمكن قبول خبرة أقل من ثلاث سنوات، بشرط أن لا يزيد عدد الطالبات عن 20 في المئة من مجموع الطلبة المتقدمين»، مشيراً إلى أن المقابلة الشخصية «أساس مهم وضروري لقبول أي طالب أو طالبة». وأبان الفلاح، أن الكلية تعتزم «تقديم البرنامج في هذا العام، وهو يعتبر مُكملاً لبرنامج البكالوريوس في الكلية». وأضاف أن البرنامج «مُبتكر، ويتيح للطالب والطالبة التخصص في إحدى الصناعات، بدلاً من التخصص في وظائف إدارية. كما أنه يهتم في بعد العولمة في بيئة الأعمال، من خلال تبني آليات عدة، منها ارتباط الكلية بشراكات مع جامعات مرموقة، إذ يقوم الطالب بدرس مقررات التخصص من جانب الجامعة الشريكة، إضافة إلى استقطاب أعضاء هيئة تدريس من دول وثقافات مختلفة». وأشار إلى أن البرنامج جاء «ليواكب الاعتماد الأكاديمي للبرامج المشابهة في المؤسسات التعليمية العالمية، إضافة إلى المعرفة والخبرة الواسعة لأعضاء هيئة التدريس في قسم إدارة الأعمال والأقسام الأخرى في الكلية، إذ تم تطويره من جانب خبراء من كل من ايرلندا، وهونغ كونغ، وماليزيا. كما يوجد تعاون وشراكات مع جامعات في كندا، وأميركا، وبريطانيا». ولفت الفلاح إلى أن البرنامج «موجه إلى الذين يتطلعون إلى المساهمة الفاعلة في إدارة منظماتهم، ويرغبون في تطوير معارفهم، وصقل مواهبهم ومهاراتهم. ويأتي ليكمل منظومة التخصصات في إدارة الأعمال، إذ جاءت هذه التكملة بتخصصات يحتاجها سوق العمل». وأضاف أن الكلية «تبنت مفاهيم التخطيط الإستراتيجي في إعداد برنامج الماجستير، فحددت للبرنامج، رسالة ورؤية وأهداف وإستراتيجية، وذلك بعد دراسة تحليلية لبيئة الأعمال، للتعرف على الفرص المتاحة، وبعد التعرف على إمكانات الجامعة والكلية في إدارة مثل هذه البرامج، إذ تبين من الدراسة وجود طلب على برنامج ماجستير بهذا المستوى، وحاجة كبيرة للمتخصصين في التخصصات التي يقدمها البرنامج».