استقبل نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلمان بن عبدالعزيز في جدة أمس (الثلثاء)، عدداً من الأمراء والمشايخ والعلماء والوزراء وكبار المسؤولين، وأعضاء مجلس المنطقة وأعضاء المجلس البلدي وأعضاء مجالس الغرف التجارية في مكةالمكرمةوجدة والطائف، وجمعاً من أهالي منطقة مكةالمكرمة. حضر الاستقبال كل من: الأمير فيصل بن تركي والأمير فيصل آل تركي والأمير عبدالله بن خالد والأمير ممدوح بن عبدالعزيز والرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الأمير تركي بن ناصر ونائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز ورئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان وأمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد ورئيس ديوان ولي العهد مستشاره الخاص الأمير سعود بن نايف والمستشار بديوان ولي العهد الأمير مشعل بن عبدالله ومساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف والأمير فيصل بن سلمان والمستشار الخاص والمشرف على المكتب والشؤون الخاصة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان والأمير أحمد بن فهد والأمير بندر بن سلمان. كلمة أهالي المنطقة ألقى رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة طلال مرزا خلال الاستقبال كلمة أهالي المنطقة، أشار فيها إلى احتفاء المملكة بعد أيام قليلة بذكرى اليوم الوطني، وقال: «نسترجع في هذه المناسبة أعواماً مضت علينا حكومة وشعباً، بيد واحدة نسير سوياً منذ ما يزيد على 82 عاماً، نؤمن بأن يد الله مع الجماعة، وأن عزتنا في عقيدتنا، وقوتنا في اجتماعنا، أبحرنا في سفينة واحدة، ومرت علينا أيام شداد صعاب وكثير من أيام الرخاء والهناء، ونستشرف مستقلاً أكثر ازدهاراً بتمسكنا بقيمنا الإسلامية ومقاصد الشريعة الغراء، ونشر العدل والتسامح والحوار البناء، ونسترجع ذكريات المؤسس - رحمه الله - في مكةالمكرمة، وفي تأسيس المجالس الأهلية البلدية، ثم مجلس الشورى في مكةالمكرمة، تأكيداً على قيمة المشاركة والتشاور كأساس لهذه الدولة». الاهتمام بالمسجد الحرام أوضح مرزا في كلمة الأهالي، «أنه لا يخفى على أحد ما توليه حكومة المملكة وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز شخصياً من اهتمام بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة لخدمة المسلمين جميعاً، وليس بمستغرب على حكومتنا وولاة أمرنا منذ عهد المؤسس الاهتمام بالمسجد الحرام وضيوف الرحمن، ولكم يسعدنا بمكةالمكرمة ما يبذل لخدمة ضيوف الرحمن عملاً لا قولاً، فمكةالمكرمة شرفها الله تعيش اليوم طفرة عمرانية تنموية كبيرة، فهنا مشروع توسعة المسجد الحرام والمشاعر المقدسة، وهناك مشروع الملك عبدالله لإعمار مكة، وعلى محاورها نسجنا شرايين النقل بالقطارات، مرتبطة من شرقها بقطار المشاعر موصولاً مع غربها بقطار الحرمين، أميناً على تنفيذ هذه المشاريع الأمير خالد الفيصل، وإننا لنشعر بأن هذا الإنفاق السخي بحب، يخلفه الله علينا جميعاً حكومة وشعباً، فقد أطعمنا الله من جوع وآمننا من خوف، وامتنّ الله علينا بما فتح لنا من كنوز الأرض، فلله الحمد والشكر والمنة». ورأى أن لهذه المشاريع أثراً إيجابياً من جانبين، الأول تحقيق رغبة المسلمين في أداء مناسكهم من حج وعمرة بيسر وسهولة، ومن جانب آخر دعم اقتصاديات المنطقة، وتأسيس البنى التحتية الداعمة لاستقبال المزيد من ضيوف الرحمن. وقال: «لقد تفضل الله علينا بأن نسعد باستقبال الحجيج وضيوف الرحمن من شتى أرجاء المعمورة على تنوع ألوانهم ولغاتهم ومذاهبهم وثقافاتهم، وهذه دورس جامعة علمتنا التعايش والحكمة في التعامل مع بعضنا البعض، مسلحين بالحوار والحكمة والموعظة الحسنة». وأن «المملكة مترامية الأطراف غنية بتراثها وحضارتها، وهذا مما يعد تنوعاً إيجابياً، ويساعد الفرد والمجتمع على أن ينشأ في مجتمع غني بالتنوع الثقافي والفكري والحضاري، وقد أثمر هذا النسيج بحمد الله وفضله تنمية مملكتنا الحبيبة، ولسنا بمعددين لنجاحات قطاعات مختلفة ونموها، لأننا نؤمن بأن عملية التنمية عملية مستمرة، ونتطلع إلى مستقبل أفضل بتعاوننا جميعاً حكومة وشعباً، ليكون هذا الوطن نموذجاً يقتدى». خادم الحرمين أحب شعبه قال رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة: «لقد أحب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وطنه وشعبه، وأحب هذا الشعب ولي أمرهم ووالدهم خادم الحرمين، وما أجملها من علاقة، فخادم الحرمين الملك عبدالله يعتبرنا جميعاً أبناءه وبناته، ويحب لنا كل الخير ويكره لنا كل سوء، ويرجو لنا العزة والكرامة، ويوصينا بالخير لبعضنا البعض ولأمتنا الإسلامية، ونحن جميعاً نحبه وندعو الله أن يحفظه لنا جميعاً فنعم الوالد هو». وأردف: «وأنتم وإخوانكم أخوة لنا نسعد ونفخر بكم وبما قدمتموه من جهود لرفعة هذا الوطن، وأنتم اليوم درعها القوية بعد الله، وكم بدى لنا اهتمامكم وحبكم لمكةالمكرمة وأهلها خلال توليكم إمارة الرياض، فقد كانت متابعتكم ودعمكم لمشاريعها حباً لها ولأهلها ولضيوف الرحمن، كنتم وما زلتم عوناً لخادم الحرمين تعينونه على كل خير وتشيرون عليه بنعم المشورة فنسأل الله أن يحفظكم ويحفظ لنا مملكتنا الحبيبة». نص كلمة الأمير سلمان بن عبدالعزيز