استقبل نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في الديوان الملكي بقصر السلام بجدة امس أصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب الفضيلة المشايخ والعلماء وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين وأعضاء مجلس المنطقة وأعضاء المجلس البلدي وأعضاء مجالس الغرف التجارية بمكةالمكرمةوجدة والطائف وجمعاً من أهالي منطقة مكةالمكرمة. وفي بداية الاستقبال أنصت الجميع لتلاوة آيات من القرآن الكريم مع شرحها وتفسيرها. بعد ذلك تشرف الجميع بالسلام على نائب خادم الحرمين الشريفين. ثم ألقيت كلمة أهالي منطقة مكةالمكرمة ألقاها رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة طلال عبدالوهاب مرزا أشار فيها إلى احتفاء المملكة العربية السعودية بعد أيام قليلة بإذن الله بذكرى اليوم الوطني وقال // نسترجع في هذه المناسبة أعواماً مضت علينا حكومة وشعباً يداً واحدة نسير سوياً منذ ما يزيد على اثنين وثمانين عاماً ، نؤمن بأن يد الله مع الجماعة وأن عزتنا في عقيدتنا ، وقوتنا في اجتماعنا ، أبحرنا في سفينة واحدة ومرت علينا أيام شداد صعاب وكثير من أيام الرخاء والهناء ، ونستشرف مستقلاً أكثر ازدهاراً بتمسكنا بقيمنا الإسلامية ومقاصد الشريعة الغراء ونشر العدل والتسامح والحوار البناء ، ونسترجع ذكريات المؤسس رحمه الله في مكةالمكرمة وفي تأسيس المجالس الأهلية البلدية ثم مجلس الشورى بمكةالمكرمة تأكيداً على قيمة المشاركة والتشاور كأساس لهذه الدولة //. وأضاف يقول // لا يخفى على أحد ما توليه حكومة المملكة وخادم الحرمين الشريفين شخصياً من اهتمام بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة لخدمة المسلمين جميعاً ، وليس بمستغرب على حكومتنا وولاة أمرنا منذ عهد المؤسس الاهتمام بالمسجد الحرام وضيوف الرحمن ، ولكم يسعدنا بمكةالمكرمة ما يبذل لخدمة ضيوف الرحمن عملاً لا قولاً ، فمكةالمكرمة شرفها الله تعيش اليوم طفرة عمرانية تنموية كبيرة فهنا مشروع توسعة المسجد الحرام والمشاعر المقدسة وهناك مشروع الملك عبدالله لإعمار مكة وعلى محاورها نسجنا شرايين النقل بالقطارات مرتبطة من شرقها بقطار المشاعر موصولاً مع غربها بقطار الحرمين ، أميناً على تنفيذ هذه المشاريع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ، وإننا لنشعر بأن هذا الإنفاق السخي بحب يخلفه الله علينا جميعاً حكومة وشعباً ، فقد أطعمنا الله من جوع وآمننا من خوف ، وامتن الله علينا بما فتح لنا من كنوز الأرض فلله الحمد والشكر والمنة. ورأى مرزا أن لهذه المشروعات أثراً إيجابياً من جانبين الأول تحقيق رغبة المسلمين في أداء مناسكهم من حج وعمرة بيسر وسهولة ومن جانب آخر دعم اقتصاديات المنطقة وتأسيس بنى تحتية داعمة لاستقبال المزيد من ضيوف الرحمن. وقال // لقد تفضل الله علينا بأن نسعد باستقبال الحجيج وضيوف الرحمن من شتى أرجاء المعمورة على تنوع ألوانهم ولغاتهم ومذاهبهم وثقافاتهم وهذه دورس جامعة علمتنا التعايش والحكمة في التعامل مع بعضنا البعض مسلحين بالحوار والحكمة والموعظة الحسنة//. ومضى يقول // إن مملكتنا الحبيبة مترامية الأطراف غنية بتراثها وحضارتها وهذا مما يعد تنوعاً إيجابياً ويساعد الفرد والمجتمع على أن ينشأ في مجتمع غني بالتنوع الثقافي والفكري والحضاري ، وقد أثمر هذا النسيج بحمد الله وفضله تنمية مملكتنا الحبيبة ولسنا بمعددين لنجاحات قطاعات مختلفة ونموها لأننا نؤمن بأن عملية التنمية عملية مستمرة ونتطلع لمستقبل أفضل بتعاوننا جميعاً حكومة وشعباً ليكون هذا الوطن أنموذجاً يقتدى //. وقال رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة // لقد أحب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وطنه وشعبه وأحب هذا الشعب ولي أمرهم ووالدهم خادم الحرمين وما أجملها من علاقة فخادم الحرمين الملك عبدالله يعتبرنا جميعاً أبناءه وبناته ويحب لنا كل الخير ويكره لنا كل سوء ويرجو لنا العزة والكرامة ويوصينا بالخير لبعضنا البعض ولأمتنا الإسلامية ، ونحن جميعاً نحبه وندعو الله أن يحفظه لنا جميعاً فنعم الوالد هو//. وأردف قائلاً // وأنتم يا صاحب السمو وإخوانكم الكرام أخوة لنا نسعد ونفخر بكم وبما قدمتموه من جهود لرفعة هذا الوطن وأنتم اليوم درعها القوي بعد الله ، وكم بدا لنا اهتمامكم وحبكم لمكةالمكرمة وأهلها وسموكم أميراً للرياض فقد كانت متابعتكم ودعمكم لمشاريعها حباً لها ولأهلها ولضيوف الرحمن ، صاحب السمو كنتم وما زلتم عوناً لخادم الحرمين تعينونه على كل خير وتشيرون عليه بنعم المشورة فنسأل الله أن يحفظكم ويحفظ لنا مملكتنا الحبيبة //. بعد ذلك وجه نائب خادم الحرمين الشريفين الكلمة التالية: بسم الله الرحمن الرحيم ، يسرني أن استقبل هذا اليوم أبناء هذه المنطقة العزيزة علينا أبناء منطقة مكةالمكرمة ومن أنحاء المملكة ولا شك أنه شرف لهذه الدولة أن تخدم الحرمين الشريفين ، وتعمل ما فيه قدر إمكانها باستقرارها ورخائها وتقدمها. الحمد لله نحن بلد يتطلع إليه كل المسلمين ويتجهون إلى بلادنا ، إلى الحرم الشريف ، في كل يوم خمس مرات ، ولذلك هذا عز لنا وفخر ، ولكنه مسؤولية كبيرة علينا ، ولذلك هذه الدولة منذ أن قامت ووحدت هذه البلاد تحت راية التوحيد بقيادة الملك عبدالعزيز رحمه الله وتبعه أبناؤه من بعده حتى مليكنا الملك عبدالله بن عبدالعزيز سلمه الله فهي تعمل على راحة المواطنين وعلى حفظ أمن واستقرار هذه البلاد والحمد لله وفي طليعتها بيت الله ومهاجر رسول الله. أيها الإخوان أبناء مكةالمكرمة وجميع أبناء المملكة نحن والحمد لله شعب واحد وأسرة واحدة لا تفرقة بيننا ولا تميز ، والحمد لله أن هذه المملكة تنعم من غربها إلى شرقها ومن جنوبها إلى شمالها بالأمن والاستقرار وهذا ناتج عن تحكيم كتاب الله وسنة رسوله ، والتي هي دستور هذه البلاد ، أشكركم وأتمنى لكم التوفيق وأشكر الجميع على مشاعرهم ، وأنا أنقل إليكم تحيات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ونلتقي دائماً إن شاء الله على الخير والتعاون على البر والتقوى ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حضر الاستقبال صاحب السمو الأمير فيصل بن تركي بن عبدالله وصاحب السمو الأمير فيصل بن تركي آل تركي وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن خالد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير ممدوح بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز رئيس ديوان سمو ولي العهد المستشار الخاص لسموه وصاحب السمو الأمير مشعل بن عبدالله بن مساعد المستشار بديوان سمو ولي العهد وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز المستشار الخاص والمشرف على المكتب والشؤون الخاصة لسمو ولي العهد وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلمان بن عبدالعزيز.