يتعرض الكتاب الجديد «التوافق الأسري في الحياة الزوجية» للدكتورة عفاف زقزوق، لجملة من المواضيع المهمة في الحياة الزوجية، تصدرها التوافق الزواجي، الحقوق الزوجية، الاختيار الزواجي، البرنامج الإرشادي للمقبلين على الزواج، والعلاج الأسري. وتناولت المؤلفة المفاهيم ودعائم الزواج الدينية والاجتماعية والصحية والاقتصادية والجنسية والنفسية، التي يؤمل أن تقلل من نسب الطلاق التي وصلت في جدة إلى 60 في المئة، وفي الرياض 39 في المئة، في آخر الإحصاءات الرسمية. وبينت المؤلفة أن الأسرة هي التبيان الاجتماعي الأساس في المجتمع على امتداد تاريخ البشر، وهي القاسم المشترك بين كل البشر على اختلاف عقائدهم الدينية وقيمهم وثقافاتهم، كما أن تكوين الأسرة هو الإطار الذي شرعه الله ليستمر النوع البشري، وتستمر به خلائق الله على الأرض. وركز الكتاب على المشكلات الكثيرة التي تعترض طريق التوافق خلال سنوات العمر، وهو ما يؤثر في الجو العام في الأسرة وعلى العلاقة الزوجية. وأشار إلى أنه إذا كانت هذه العلاقة متينة ومتوازنة ويسودها الرضا والتوافق والتماسك، فإن هذه المشكلات والأزمات يقل تأثيرها في وقت قياسي. وأوضحت الدكتورة عفاف أنه إذا كانت العلاقة ضعيفة ويسودها الاضطراب وعدم التوازن، «فإنها تضع الأسرة بكاملها في مهب الريح تعصف بها كيف تشاء». وخلصت إلى أن التوافق الزواجي «ركيزة أساسية في نماء الأسرة، كما أن غياب التوافق يؤدي إلى تفكك العلاقات الأسرية وانهيارها، لذلك لا بد من أن يكون هذا التوافق موضع اهتمام ودراية من الزوجين، سواء المقبلين على الزواج أم المتزوجين الجدد، أو حتى من مر على زواجهم عشرات السنين».