أكدت دراسة علمية، أن المودة المتبادلة والتكافؤ بأنواعه المتعددة من العوامل المهمة في التوفيق بين الزوجين، وفي حال فقدان أحدها تصبح الأسرة عرضة للاضطرابات، مبينة أن التكافؤ يشمل النواحي الدينية، الأخلاقية، الاجتماعية، العمرية، الصحية، والثقافية. واعتمدت الدراسة على بحث أعدته الدكتورة أسماء بنت عبد العزيز الحسين، حيث أظهرت نتائجها حالة عدم التوافق الزواجي للنساء مع العمل، وتداخل أدوار الزوجين وعدم تحديدها، في الوقت نفسه تجد المرأة في عملها متنفسا يخفف عنها ضغوط المسؤولية الأسرية أو الإحساس بالتقصير تجاه أفراد أسرتها، أو تعويضها عن ذلك، كما بينت الدراسة؛ أن الزوجة العاملة تشعر بتقديرها لذاتها كون عملها له أهمية مادية واجتماعية. وطالبت الدراسة بتناول موضوعات التوافق الزواجي وحقوق الزوجين وأهمية الزواج على المنابر وفي الخطب في المساجد والمناسبات المختلفة، والعناية بأساليب التربية والتنشئة الاجتماعية السليمة للأبناء والبنات، خصوصا عند سن النضج. ورأت الباحثة؛ أن التوافق الزواجي يتضمن تكافؤ الزوجين الديني، الأخلاقي، الاجتماعي، العمري، الصحي، والثقافي، إضافة إلى الشعور بالجدارة والقناعة، والرضا عن العلاقة الزوجية، والشعور بالسكن الجسدي والنفسي والمادي، والانتماء العاطفي، والتقدير والمودة والرحمة المتبادلة، والفهم المتبادل للواجبات والمسؤوليات. كما يشمل التوافق الزواجي التكافؤ في التعاون في حل المشكلات الحيوية والزوجية بالطرق المناسبة، واحتواء الأزمات الطارئة والسيطرة عليها، والثقة المتبادلة، والتوافق بين الأهداف، وتقارب الاتجاهات والقيم والأفكار والميول، والجاذبية المتبادلة، وفهم الآخر وتقبله كما هو عليه لا كما يجب أن يكون، واحترامه، والاهتمام براحته، والتضحية في سبيل استمرارية الزواج، والخوف من الله. وأوصت الدراسة بإنشاء مراكز للتوجيه و الإرشاد الزواجي والأسري ، وتفعيل دورها في المجتمع المحلي، والاهتمام بتدريس مواد ثقافية في مجال الأسرة والزواج في الصفوف العليا من المرحلة الثانوية والجامعات وفق أسس علمية وشرعية ونفسية واجتماعية. وتكونت عينة البحث العشوائية من نساء سعوديات في مدينة الرياض شملت معلمات وإداريات في مدارس المرحلة الثانوية وخريجات الجامعات، إضافة إلى ربات بيوت، فيما بلغ العدد الإجمالي للعينة 350متزوجة.