تستكمل مواجهات الجولة الثالثة من دوري عبداللطيف جميل مساء اليوم، إذ تقام ثلاث مواجهات. الخليج - النصر يتسلح الخليج بعاملي الأرض والجمهور بحثاً عن تحقيق المعادلة الصعبة والخروج أمام حامل اللقب بنتيجة إيجابية، ويدرك مدربه التونسي جلال قادري صعوبة المهمة أمام فريق بقامة النصر، ما يجعله يبحث عن إيجاد خط دفاعي في منتصف الميدان، لتضيق الخناق على لاعبي النصر في مناطق المناورة، وعدم إعطائهم حرية التحكم بالكرة في مناطق الخطر، ومحاولة بناء الهجمات المرتدة السريعة. الفريق الخلجاوي خسر المواجهة الأولى أمام الشباب بهدفين من دون رد، إلا أنه حقق نتيجة التعادل في الجولة الثانية أمام الشعلة، ما جعله يقف في المركز ال10، ودائماً يكون اعتماد المدرب في المقام الأول على خبرة الأردني حسن الدردور وأحمد مبارك، وكذلك عبدالملك الطريدي ووليد الرجاء، إلى جانب العناصر الشابة التي التحقت بصفوف الفريق هذا الموسم، أمثال يوسف خميس وهتان باهبري. وفي الجانب الآخر، لن يلتفت مدرب النصر إلى غير الفوز مقروناً بالأداء الفني في ظل الطموحات الكبيرة إلى المحافظة على اللقب، والخطوط الصفراء غنية عن المديح والإطراء، إذ تزدحم بالأسماء الثقيلة جداً، ما يجعل المهمة ليست بالصعبة على المدرب الإسباني كانيدا للعودة بكامل النقاط، ويكفي وجود لاعبين بقامة يحيى الشهري وشايع شراحيلي والبولندي أدريان، وكذلك إبراهيم غالب والبحريني محمد حسين. الكتيبة الصفراء لم تجد صعوبة في تحقيق الفوز في الجولتين الأولى والثانية أمام نجران والرائد، بفضل الروح العالية للاعبين والانضباط التكتيكي داخل الميدان، ومتى واصل اللاعبون العطاء ذاته فستكون النقاط الثلاث من نصيبهم، وما يعزز حظوظ النصر في كسب الصراعات الميدانية، وجود دكة احتياط عامرة بالأوراق الرابحة، التي لا تقل بأية حال عن قدرات العناصر الأساسية. ...وصراع لتضميد الجراح تسعى فرق التعاون ونجران والعروبة والرائد إلى معالجة خطواتها المتعثرة والمتأرجحة التي خطتها في الجولتين الماضيتين من دوري عبداللطيف جميل، بمنافسة بعضها البعض للخروج من الجولة الثالثة بالعلامة الكاملة، فالفوز للتعاون والرائد يعالج الكثير من أخطاء الفريقين ويعيد الثقة لجماهيرهما. التعاون - نجران لا بديل لمدرب التعاون الجزائري توفيق روابح عن تحقيق الفوز لمصالحة الجماهير، التي أثارت حفيظتها الخسارتان في الجولتين الأولى والثانية، ما جعل الفريق يقبع في مراكز المؤخرة، على رغم الصورة الرائعة التي ظهر فيها في الموسم المنصرم، وخرج بالمركز الخامس بعد أن وقف نداً عنيداً لكبار الفرق. وفي الجهة الثانية، يدخل نجران بمعنويات أفضل بكثير من مضيفه بعد أن حقق تعادلاً أمام الأهلي بهدف لمثله، بعد أن مني بخسارة ثقيلة في الجولة الأولى أمام النصر برباعية، والمدرب الجديد البلجيكي مارك بريس الذي حضر خلفاً للفرنسي لافاني ليس بغريب على الكرة السعودية، إذ سبق أن درب الفيصلي مطلع الموسم المنصرم، ولديه أسرار الكرة السعودية وأنديتها كافة، كما أنه يعرف إمكانية لاعبي نجران جيداً. العروبة - الرائد تبدو الكفتان متكافئتين إلى أبعد الحدود، وإن كانت أفضلية الأرض والجمهور تقف في صف العروبة، إلا أن الرائد الذي خسر أمام الفيصلي أولاً، ثم أمام النصر على أرضه وبين جماهيره، ليس أمامه خيار سوى الفوز ولا شيء غيره، إذا ما أراد الابتعاد عن مناطق الخطر باكراً. مدرب العروبة الفرنسي لوران بانيدا قدم فريقاً جيداً في المباراتين السابقتين أمام الهلال والتعاون، ما يؤكد أنه نجح في توظيف إمكانات اللاعبين في الشكل السليم، ولديه من العناصر من يساعده في إنجاح مخططاته الفنية بوجود المخضرم الكويتي مساعد ندا ووليد الجيزاني وسلطان اليامي وعلي الزبيدي ومشاري العنزي. وفي الضفة الثانية، ما زالت جماهير الرائد تنتظر نهوض فريقها من كبوة الخسارتين السابقتين، كما أنها تنتظر مشاهدة اللاعبين الجدد يقدمون ما يوازي ما دفع لهم.