أكدت وزيرة الصحة السنغالية أوا ماري كول سك ظهور أول إصابة بفيروس «إيبولا» في بلدها التي تشكل مركزاً مهماً للأعمال ومجتمع الإغاثة في غرب أفريقيا. وأوضحت أن الحالة تشمل مواطناً غينياً وصل من بلاده حيث رصد الفيروس للمرة الأولى في آذار (مارس) الماضي. واندلع شغب في نزيريكوري، ثاني أكبر مدن غينيا، أمس بسبب إشاعات أفادت بأن عاملين في مجال الصحة أصابوا أشخاصاً ب «إيبولا» عبر رش رذاذ في سوق لنقل الفيروس. وقال يوسف تراوري، رئيس الصليب الأحمر في غينيا: «احتشد شبان بعضهم مسلح بهراوات ومسدسات في أنحاء المدينة، ونصبوا متاريس مهددين بمهاجمة مستشفى قبل أن تتحرك قوات الأمن لإعادة النظام. وتابع: «فرّ عاملون في الصليب الأحمر بأدواتهم الطبية إلى معسكر للجيش»، علماً أن فيروس «إيبولا» قتل أكثر من 400 شخص في غينيا منذ آذار. إلى ذلك، أعلنت شركة «بيوكريست» للأدوية أنها تتوقع إطلاق دراسة خلال أسابيع، بالتعاون مع المعاهد القومية الأميركية للصحة في الأبحاث البشرية، لاختبار مضاد فيروسي على البشر بغية استخدامه لعلاج مرض «إيبولا». ويواجه منتجو الأدوية في العالم ضغوطاً متزايدة لتوسيع مجال البحث عن وسائل طبية جديدة لمحاربة موجة تفشي إيبولا التي قتلت أكثر من 1500 شخص، علماً أن منظمة الصحة العالمية كانت سمحت بإعطاء مصابين ب «إيبولا» جرعات من أدوية لم تخضع لتجربة. وكشف باحثون أن دراسات جينية أجريت على بعض حالات الإصابة المبكرة بفيروس «إيبولا» في سيراليون أظهرت حدوث أكثر من 300 تغيّر جيني في الفيروس لدى انتقاله من شخص إلى آخر، ما قد يقلل فاعلية اختبارات التشخيص والعلاجات التجريبية التي يجري تطويرها.