طالب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي ب «خطوات عملية سريعة وعمل دولي وعربي جامع تجسد عملياً الإجماع على رفض الفيلم المستهجن عن الرسول وإحباط المخططات المشبوهة التي كانت وراء إنتاجه وعرضه في توقيت ملتبس»، واصفاً هذه القضية بأنها «محاولة متجددة للإساءة الى المقدسات الدينية كما كانت القضية الفلسطينية عرضة على مر السنين لإساءات واستهدافات من العدو الاسرائيلي». وأكد ميقاتي خلال اجتماع استشاري للجهات المانحة، عقد امس، في السراي الكبيرة بدعوة من «لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني»، ان الحكومة «ستعمل على توفير الحقوق الانسانية والاجتماعية للفلسطينيين المقيمين على الأراضي اللبنانية وتطبيق القوانين والاهتمام بالمخيمات، لا سيما مخيم نهر البارد لاستكمال إعادة بنائه بعد توفير المال اللازم من المساهمات العربية والدولية». وشارك في الاجتماع المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ديريك بلامبلي، الممثل المقيم لبرنامج الاممالمتحدة الانمائي روبرت واتكنز، ممثلة منظمة «يونيسيف» آنا ماريا لوريني، سفيرة الاتحاد الاوروبي إنجيلينا ايخهورست، المدير العام لوكالة «اونروا» روجر دايفيس، وسفراء: فرنسا، ايطاليا، هولندا، اسبانيا، بلجيكا، سويسرا، رومانيا، تشيكيا، استراليا، اليابان، كندا ،الصين، مصر، فلسطين، سلطة عمان، وممثلون عن سفارات اخرى. وعرض رئيس لجنة الحوار خلدون الشريف، التحديات التي تواجه اللجنة في كل مخيم من المخيمات الفلسطينية في لبنان، وأشار الى ان المرحلة المقبلة ستشهد «وضع خطة واقعية لإدارة المخيمات بالاستناد الى دراسة أعدها الجيش اللبناني ودراسات أعدّتها جهات متخصصة لبنانية وفلسطينية ودولية لتأمين بنية أكثر راحة داخل المخيمات والعمل على متابعة كل الخدمات بالتعاون الوثيق مع أونروا وهذا يتطلب تدعيم اللجنة الوزارية بفريق تقني فلسطيني وفريق سياسي وأمني يواكب هذه العملية». وتوقف واتكنز عند «التباطؤ الذي حصل في اعادة بناء مخيم نهر البارد والمناطق المتاخمة له»، وقال: «لكن مع الدعم السخي من الجهات المانحة الدولية، والتيسير من جانب النظراء اللبنانيين، وإجراء المشاورات الوثيقة مع سكان المخيم انفسهم، استمر العمل وبدأنا نلمس نتائج ملموسة. وهناك قضايا اخرى مهمة للمعالجة خلال الفترة المقبلة». وفي السياق، عرض المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، في مكتبه امس، مع مدير «اونروا» بالوكالة روجر دايفس ثم مع وفد من الفصائل الفلسطينية في لبنان، الأوضاع العامة في المخيمات الفلسطينية وملف اللاجئين الفلسطينيين في سورية الذين وفدوا اخيراً الى لبنان بسبب الأحداث. وتداول معهم في الحلول المقترحة للذين تجاوزت مدة إقامتهم في لبنان المهل القانونية الممنوحة لهم وتسوية أوضاعهم الإدارية من أجل تأمين عودتهم الى سورية من دون تكبيدهم الرسوم والغرامات المالية. «الديموقراطية» تحيي ذكرى صبرا وشاتيلا الى ذلك، نظمت «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين»، مسيرة في مخيم شاتيلا، لمناسبة الذكرى الثلاثين لمجزرة صبرا وشاتيلا، شارك فيها وفد من المتضامنين الاجانب وممثلو احزاب لبنانية والفصائل الفلسطينية وفاعليات. واعتبر عضو اللجنة المركزية للجبهة اركان بدر «انه لو حوكمت اسرائيل وقدم مجرموها الى العدالة الدولية لما تجرأوا على ارتكاب مجازرهم اللاحقة»، مشدداً على «ان هذه المجزرة لا تسقط بالتقادم، ما يعني ضرورة فتح ملف المجزرة ومحاكمة مرتكبيها ومدبريها كي لا تبقى اسرائيل دولة فوق القانون». ووضعت اكاليل على اضرحة الشهداء.