دعا وزير الاعلام اللبناني طارق متري في ندوة عقدت في الذكرى 28 لمجزرة صبرا وشاتيلا الى «كشف حقائق الماضي من دون الوقوع في خلافات الحاضر». وقال خلال تمثيله رئيس الحكومة سعد الحريري في الندوة التي عقدت في المناسبة امس، تحت عنوان: «أين وصلت الملاحقات القانونية في مجزرة صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين» بدعوة من منظمة «ثابت» لحق العودة، ان «الذاكرة لا تقترب من الشفاء من دون سلوك جانبين، الأول: تأكيد الحقيقة التاريخية بواسطة الأدوات القانونية والقيم التي تعلنها أو تضمرها، وإحقاق عدالة تضع حداً للإفلات من العقاب وتساهم في ردع المجرمين، والثاني: الاعتراف الذي يبدأ بمعرفة الوقائع والإصغاء الى شهادات الضحايا»، لافتاً الى أن «السؤال الموجع الذي نواجهه هو كشف حقائق الماضي من دون الوقوع في حسبان خلافات الحاضر، مواصلة لحروب الماضي». وطالب مدير عام منظمة «ثابت» علي هويدي في كلمته ب «محاكمة المسؤولين عن المجزرة تحت سقف محكمة دولية عادلة تنطق بالحق، كي لا يفلت مرتكبو المجزرة من العقاب، وليعلموا ان الجرائم ضد الإنسانية لا تطوى بتقادم الزمن». وفي المناسبة ذاتها، نظمت «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» مسيرة شعبية انطلقت من مخيم شاتيلا وصولاً الى مقبرة شهداء المجزرة حيث أقيم اعتصام بمشاركة وفد قيادي يمثل النائب وليد جنبلاط وحشد من ممثلي الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية والاتحادات واللجان الشعبية واهالي الشهداء وفعاليات مخيمات بيروت. وأكد عضو المكتب السياسي للجبهة علي فيصل ان «هدف المجزرة كان تهجير الشعب الفلسطيني في منافي الارض والقضاء على ثقافة العودة والمقاومة والصمود لديه». وللمناسبة عينها، استقبل مسؤول منطقة الجنوب في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق في صور وفداً إيطالياً من لجنة «كي لا ننسى مجزرة صبرا وشاتيلا» التي أسسها الناشط الإيطالي ستيفانو كاريني، ضم مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب الشيوعي الإيطالي مورو موسيليني ورئيسة اللجنة ليميتي ستيفانيا وناشطين في إيطاليا للدفاع عن القضية الفلسطينية. وحمّل قاووق «الإدارة الأميركية المسؤولية المباشرة في التهيئة والإعداد والتنفيذ لهذه المجزرة الكبرى»، مؤكداً أن «التكامل والتعاون الكامل بين حزب الله والمقاومة داخل فلسطين ساهما في تضييق الخناق على العدو الصهيوني».