أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو أمس، نيته إجراء مزيد من المحادثات مع إيران التي رجّحت أن تكون الوكالة «مخترقة من إرهابيين ومخربين». وقال أمانو إن الوكالة «ملتزمة تماماً تكثيف الحوار» مع طهران. وأضاف في افتتاح مؤتمر سنوي للأعضاء ال155 في الوكالة في فيينا يستمر أسبوعاً: «سنواصل المفاوضات مع إيران، استناداً إلى نهج منظّم لتسوية كل القضايا العالقة، وآمل بأن نتمكن من التوصل إلى اتفاق من دون مزيد من التأخير، يتبعه تطبيق مباشر». أما رئيس «المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية» فريدون عباسي دواني فقال إن «إرهابيين ومخربين قد يكونوا اخترقوا الوكالة، وقد يكونوا يتخذون قرارات سراً». وأعطى مثلاً على ذلك، قائلاً خلال المؤتمر: «في 17 آب (أغسطس)، انقطعت الخطوط الكهربائية بين مدينة قم ومنشأة فردو، نتيجة متفجرات أميركية. في صباح اليوم التالي، طلب مفتشو الوكالة إجراء تفتيش مفاجئ (لمنشأة فردو). هل الزيارة مرتبطة بالتفجير؟ من غير مفتشي الوكالة يمكنهم الوصول إلى المنشأة في هذا الوقت السريع؟». وأشار إلى «تعرّض الخطوط الكهربائية التي تغذي منشأة ناتانز، إلى عمل مشابه»، لافتاً إلى أن «قطع التيار الكهربائي هو أحد وسائل تعطيل أجهزة الطرد المركزي» المُستخدمة في تخصيب اليورانيوم. واتهم «دولاً» لم يسمها، بالتأثير في الوكالة التي عاب عليها «سوء الإدارة والاستخفاف بمصالح» الدول الأعضاء، مكرراً رفض بلاده صنع سلاح نووي. جليلي في تركيا في إسطنبول، التقى وزير الخارجية التركي احمد داود أوغلو سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصدر إن «جليلي أراد مناقشة آخر التطورات في الملف النووي الإيراني»، لافتاً إلى أن تركيا «تقوم بواجبها في التشجيع على الحوار» بين إيران والغرب. ونسبت وكالة أنباء الأناضول الرسمية التركية عن مصادر ديبلوماسية أن الاجتماع الذي «دعت إليه إيران، تناول قرارات» مجلس محافظي الوكالة الذرية الأسبوع الماضي، ومطالبة الدول الست المعنية بالملف النووي لإيران، الأخيرة ب «التعامل في شكل شفاف مع الوكالة، وفتح مؤسساتها النووية دون شروط مسبقة للمراقبين الدوليين، ووقف تخصيب اليورانيوم في مفاعلاتها النووية فوراً، وذلك استناداً إلى قرارات مجلس الأمن، ومتابعة الحوار مع الدول الست». وأشارت إلى أن داود أوغلو أكد لجليلي «رغبة تركيا في تسوية الأزمة بطرق ديبلوماسية»، مشيراً إلى «أهمية الحوار في تسوية مشاكل مشابهة». وأعلنت ناطقة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون أن الأخيرة ستلتقي جليلي في إسطنبول اليوم، في إطار «جهود مستمرة للتواصل مع إيران». وأضافت: «على رغم أن هذه ليست جولة مفاوضات رسمية، سيشكّل الاجتماع فرصة للتأكيد لإيران مرة أخرى على ضرورة تنفيذ خطوة عاجلة وذات معنى، لبناء الثقة وإظهار مزيد من المرونة إزاء الاقتراحات» التي طرحتها الدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) خلال محادثات في بغداد في الربيع الماضي. في السياق ذاته، اعتبرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن «إيران ليست فقط تهديداً لإسرائيل، بل للعالم أجمع»، لكنها أعلنت «مساندتها التوصل إلى تسوية سياسية» مع طهران، مضيفة: «أعتقد بأننا لم نستنفد فرصة البحث عن حلول سياسية». إلى ذلك، رجّح السفير الأميركي السابق في تل أبيب مارتن أنديك أن تشنّ الولاياتالمتحدة هجوماً على إيران العام 2013، قائلاً: «أخشى أن يشهد العام 2013 مواجهة عسكرية مع إيران»، لكنه انتقد إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على تحديد «خط أحمر» لطهران.