اعتبر عضو مجلس الشورى عبد الوهاب آل مجثل إجابات الوزير عن تساؤلات أعضاء مجلس الشورى تحت القبة بأنها «لم تشف الغليل»، مشيراً إلى أنه لم يتطرق إلى المشكلات التي يعاني منها المواطن، كنقص الأسرّة والمعدات الطبية. وقال آل مجثل ل «الحياة»: «وزير الصحة كان على درجة عالية من اللباقة والرقي في الحديث، لكن في حقيقة الأمر لا نحتاج إلى هذا كله، إذ كنا نتمنى أن يحضر ليسمع الأسئلة وليجيب عنها بكل وضوح، وليس ليلقي خطبة أو كلمة طويلة ويتحدث عمّا عمل أو ما سيعمل». وأضاف: «لم يشف ما أدلى به الغليل، ولم يتطرق إلى المشكلات التي يعاني منها المواطنون، وهي نقص الأسرة ونقص الخدمات الصحية، لأن وزارة الصحة تعاني الكثير من المعضلات والانتقادات وشكاوى الناس». واستغرب آل مجثل حضور الوفد الكبير مع وزير الصحة لمجلس الشورى وقال: «أستغرب حضور جيش كامل مع الوزير، إذ إن أكثر من 40 مسؤولاً ومسؤولة قدموا مع الوزير، ومن خلال هذا العدد أتوقع بأن وزارة الصحة «معطلة». وزاد آل مجثل الغريب في الأمر أن الوزير نفى إلغاءه نظام التأمين، موضحاً أنه لم يقم بالتصريح عن ذلك، كما نفى عدم إلغاء بعض المشاريع، قائلاً: «أنا أعمل امتداداً لما قام به الزملاء من قبلي». ومن جهته، أوضح عضو مجلس الشورى الدكتور مشعل العلي أن الوزير ذكر خلال الحضور في مجلس الشورى أن المعالجين الذين عُولجوا في الخارج خلال السنة الماضية بلغوا1300 مواطن سعودي وكلف علاجهم الملايين، وهذا الأمر من مسؤولية الهيئة الصحية وليست وزارة الصحة. وأضاف: «كان هناك اعتراف منه بالقصور في بعض الجوانب الصحية، وكانت هناك بعض الأسئلة تشير إلى نقص الأسرة في المستشفيات والمشكلات التي تواجه الطوارئ والخدمات في مجال الطوارئ المقدمة والأمراض المستعصية، وبخصوص تعثر المشاريع في المملكة كان الجواب أنه ليس مسؤولاً عنها».