أكد عضو مجلس الشورى عبدالوهاب آل مجثّل أنه قدّم مقترحاً إلى المجلس ينتظر أن يتم مناقشته قريباً، تمثل في مطالبته بفتح حساب بنكي لكل مشروع حكومي، يتم الصرف منه على المشروع وفق ضوابط معينة. وقال آل مجثّل ل«الحياة»: «أعتقد أن الحل السحري لدى وزارة المالية والمتمثل في حساب المشروع البنكي، أي أن كل مشروع يجب أن يفتح له حساب في البنك تودع فيه مستخلصات المشروع». وأضاف عضو «الشورى» في المقترح: «بعد الانتهاء من عملية فتح الحساب في البنك، يتم الصرف على المشروع بتوقيع مندوب الجهة المستفيدة، والمقاول، ومندوب هيئة مكافحة الفساد»، مشيراً إلى «أنه في حال تطبيق هذه الضوابط، فإن أموال تلك المشاريع ستحظى برقابة، ولن تذهب للغير في الخارج، وستنخفض قيمة التكاليف في شكل كبير». وأوضح آل مجثّل أنه في حال تطبيق تلك الضوابط، فإنه سيتم تجفيف التأشيرات، وسيمرض نظام المقاولين من الباطن حتى يموت، ولن نجد بعد ذلك من يستولي على عشرات المشاريع ثم يوزعها على مقاولي الباطن. وأكد عضو «الشورى»، أن المتسترين والمتستر عليهم في مشاريع مقاولين الباطن، لابد أن يكون لوزارة المالية والجهات المختصة وقفة تجاههم». من جهة ثانية، ناقشت لجنة الإسكان والمياه والخدمات العامة، إحدى اللجان المتخصصة في مجلس الشورى تقرير وزارة الشؤون البلدية والقروية للعام المالي 1431/1432ه، بحضور وكيل الوزارة للتخطيط والبرامج جاسر الجاسر، ووكيل الوزارة لتخطيط المدن الدكتور عبدالرحمن آل الشيخ، ووكيل الوزارة للأراضي والمساحة الدكتور سليمان الرويشد، وعدد من مسؤولي وزارة الشؤون البلدية والقروية. وبحثت اللجنة أهم المحاور التي تضمنها التقرير الذي لخص جهود الوزارة خلال عام، ومشاريعها المستقبلية والمعوقات والصعوبات التي تواجهها في تنفيذ مشاريعها واستراتيجياتها المستقبلية، خصوصاً نقص الكوادر الهندسية. وأجاب مندوبو الوزارة على أسئلة واستفسارات أعضاء اللجنة حول بعض الموضوعات والمشكلات التي تشكل هاجساً لدى المواطنين، ومنها واديا حنيفة والسلي في مدينة الرياض، ومدى خطورة هذين الواديين على سكان المدينة في حال هطول الأمطار، وأكد المندوبون اهتمام الوزارة بأهم الأودية في مدينة الرياض، إذ أصبح الأول من أهم معالم المدينة، ويجري حالياً إعداد الخرائط للوادي الآخر، كما أشاروا إلى عدم الخوف من آثار هذين الواديين على سكان المنطقة في حال هطول الأمطار. وأكدوا اهتمام وزارة الشؤون البلدية والقروية برسم الخطط والاستراتيجيات لمواجهة الكوارث في جميع مدن المملكة لا قدر الله، وأنشأت إدارة عامة تختص بهذا الأمر. وأشاروا إلى سعي الوزارة للاستفادة من الطاقة الشمسية لتوليد الطاقة الكهربائية والاستفادة منها، وهناك تجربة حالياً لهذه التقنية في مدينة البكيرية بمنطقة القصيم. وتطرق الاجتماع إلى مشكلة مواقف السيارات التي يعانيها المواطنون، خصوصاً ما يتعلق بالدوائر الحكومية والمجمعات التجارية، إذ أكد المندوبون أن هذه واحدة من المشكلات التي تعاني منها الوزارة، فلا يمكن السيطرة على المشاريع القائمة من حيث تأمين مواقف إضافية في ظل عدم توافر الأراضي المجاورة لها، بيد أن الوزارة أصبحت تتدارك هذا الموضوع قبل إصدار الفسوحات للمشاريع الجديدة.