قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل: «إخواننا في مصر احتضنوا مفاوضات وقف إطلاق النار وبذلوا جهداً مقدراً، والمطلوب من مصر أكبر وأكبر»، كما دعا القاهرة إلى فتح معبر رفح، وحيّا أهل غزة والفلسطينيين كافة، والمقاومة الفلسطينية، وأكد أن المشكلة مع الإسرائيليين ليست بسبب «دينهم، وإنما مشكلة الاحتلال»، كما نوّه بمواقف دول داعمة للشعب الفلسطيني في غزة، مشيراً إلى مواقف «أمير قطر الشيخ تمم بن حمد آل ثاني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان». وشدد في مؤتمر صحافي عقده في الدوحة ليل أمس، على أن معركة «العصف المأكول» في غزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي «حققت نتائج عدة، بينها تحقيق توازن الرعب والألم المتبادل بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وإفشال نظرية الردع، وأن المقاومة لا تحاصر، ورسوخ الوحدة الوطنية الفلسطينية وإعادة الاعتبار لخيار المقاومة، وأن المعركة اختصرت طريقنا إلى القدس والأقصى». وشدد على أن «ما جرى ليس خاتمة المطاف، هي محطة على طريق التحرير»، كما دعا الفلسطينيين إلى إتمام المصالحة بكل ملفاتها، وشدد على «الشراكة» بين الفلسطينيين، وقال لأميركا والأوروبيين والأمم المتحدة والمجتمع الدولي، إن «مطلبنا الفلسطيني هو إنهاء الاحتلال». وقال مشعل رداً على سؤال ل«الحياة» إنه بحث موضوع التحرك الدولي في شأن القضية الفلسطينية مع الرئيس محمود عباس في الدوحة قبل أيام، مشدداً على أن يكون ذلك «مستنداً إلى قاعدة وثيقة الوفاق الوطني» الفلسطيني، وأكد «لا أحد يستطيع نزع سلاح المقاومة المقدس»، ورأى أن «الحصار على غزة انتهى» وأشاد بيهود أميركيين وقعوا بياناً قال إنه أدان العدوان الصهيوني، بهذا الموقف الإنساني. واعتبر أن حكومة العدو باتت عبئاً على اليهود، ووجه رسالة إلى الإسرائيليين، فقال لهم: «قادتكم يكذبون عليكم، هم يعملون لحساباتهم، ولا أمن مع الاحتلال والاستيطان والعدوان»، وقال في رسالة إلى اليهود «لا نعاديكم بسبب دينكم، مشكلتنا الاحتلال والاستيطان والتهويد».