«أعمل على إعداد منتخب صلب بحلول عام 2018»، هكذا كانت كلمات مدرب المنتخب السعودي الأول الهولندي فرانك ريكارد، بعد ظهوره عقب الخروج من التصفيات التمهيدية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل، وتحديداً في التجمع الأول الذي يشارك فيه «الأخضر» بعد وداع «المونديال»، وهو بطولة العرب التي أقيمت في جدة منذ أشهر، إذ أفصح مدرب برشلونة السابق عن نيته في تجهيز منتخب منذ الآن، ليصل إلى فريق صلب ومتماسك عند بلوغ العام 2018، الذي سيشهد إقامة كأس العالم في روسيا، أي بعد مرور ست سنوات. ويتضح من خلال رؤية مدافع هولندا الأسبق، أنه ينوي ضم لاعبين شبان حتى يكتسبوا الخبرة، من خلال الاحتكاك مع لاعبين كبار، مستثمراً أيام «فيفا» والمباريات الودية القوية التي يخوضها المنتخب السعودي كمواجهة منتخب إسبانيا وأيضاً منتخب الأرجنتين، والمزمع إقامتها نهاية السنة الحالية، إلا أن ريكارد سار عكس التيار وخالف التوقعات، عندما اعتمد على أسماء تجاوزت سن ال30 عاماً وأخرى على مشارفها، الأمر الذي أثار استغراب الجماهير تجاه سياسة المدرب الهولندي، الذي فضل الاستمرار بالاعتماد على لاعبين يمثلون المنتخب الأول منذ أكثر من سبع سنوات، مؤجلاً الاعتماد على اللاعبين الشبان في مباراة كبرى بحجم لقاء منتخب إسبانيا. ورفعت الخسائر المتواصلة من غضب الشارع الرياضي نظير الأداء الذي لم يتواكب مع تطلعات الجماهير الطامحة إلى مرحلة جديدة في مسيرة «الأخضر»، خصوصاً أن معدل أعمار لاعبي المنتخب السعودي في الوقت الحالي يصل إلى 26 عاماً، ما يعني أنه سيكون 32 عاماً في 2018، وهي السنة التي يخطط ريكارد للوصول بحلولها للمجموعة الأمثل، ويأتي أكبر اللاعبين سناً في قائمة المنتخب الأخيرة لاعب خط وسط فريق الاتحاد سعود كريري، إذ يبلغ 32 عاماً، يليه مدافع فريق الأهلي كامل الموسى صاحب الأعوام ال30، بعد ذلك تتراوح غالبية الأعمار ما بين ال25 و ال29، ويعد أصغر اللاعبين في صفوف «الأخضر» هو لاعب الهلال ياسر الشهراني، إذ لم يتجاوز سن ال20 عاماً.