واشنطن - رويترز، أ ف ب - حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس من أن خروج الولاياتالمتحدة من الركود سيستغرق «شهوراً أخرى»، حتى بعدما أظهرت أرقام الناتج المحلي انكماشاً اقتصادياً متواضعاً في الربع الثاني من السنة. وقال أوباما، الذي يدافع في الأسابيع الاخيرة عن السياسات الاقتصادية لإدارته، في مواجهة تدهور معدلات البطالة، إن بيانات سوق العمل التي تصدر الأسبوع المقبل ستظهر فقدان عدد كبير من الأميركيين لوظائفهم. وأضاف الرئيس في خطابه الأسبوعي عبر الإذاعة والإنترنت، «سيستغرق الوضع شهوراً أخرى لننتشل أنفسنا تماماً من ركود ... نعلم الآن أنه كان أعمق بكثير مما تصوره أي شخص». وأضاف «وعندما نتسلم تقريرنا الشهري للوظائف الأسبوع المقبل، يُخشى أننا ما نزال نخسر وظائف كثيرة جداً في هذا البلد. ما يهمني أننا لن نحصل على تعافٍ ما دمنا نواصل فقدان وظائف». وأعاد أوباما ما كان أعلنه الجمعة الماضي، من أن آخر أرقام النمو الاقتصادي أظهرت أن الانكماش كان أسوأ مما كان يعتقد سابقاً عندما تولى منصبه، وان الاقتصاد يسجل «تحسناً مقبولاً» الآن بفضل برنامج الحكومة لحفز الاقتصاد. وشدّد على أن «ذلك وغيره من الخطوات الصعبة، لكن الضرورية التي اتخذناها خلال الأشهر الستة الماضية، ساعدتنا على أن نكبح الانكماش». وأظهرت بيانات الجمعة الماضي أن اقتصاد الولاياتالمتحدة انكمش واحداً في المئة، أقل مما كان متوقعاً في الفصل الثاني من السنة، لكن الانكماش الاقتصادي الحالي هو الأطول منذ 1947. ونقل موقع «بي بي سي» الإلكتروني أن أوباما أبلغ صحافيين في البيت الأبيض، أن البيانات الجديدة «علامة مهمة على أن الاقتصاد يتحرك في الاتجاه الصحيح وأن استثمارات الشركات التي كانت في تراجع على مدى الشهور الأخيرة تظهر بوادر استقرار». وقال إن الإدارة تبذل ما في استطاعتها لمواصلة برنامج يسمح للناس بالحصول على تخفيضات لدى مبادلة السيارات ذات الاستهلاك المرتفع للبنزين بأخرى أعلى كفاءة في استهلاك الوقود.