رفضت القاضية الفيديرالية في نيويورك، كاترين فورست، بنوداً في قانون الدفاع القومي الذي وقعه الرئيس الأميركي باراك أوباما العام الماضي، ويسمح بالاعتقال غير المحدود لمواطنين متهمين بدعم منظمات إرهابية. وأيدت في شكل غير محدود صحافيين وخبراء يخشون تعرض حقوقهم للانتهاك في مجال التعبير عن الرأي. وأوضحت القاضية في قرارها أن الناشطين الذين قدموا الشكوى، وبينهم الصحافي في «نيويورك تايمز» كريستوفر هيدجز والبروفسور نعوم تشومسكي، معتبرين أن القانون غامض ويمكن أن يستعمل لحرمان الصحافيين من التعبير عن رأيهم، وكذلك مواطنين آخرين يحميهم التعديل الدستوري الأول، «اثبتوا أن الحقوق التي يكفلها التعديل الأول ستتأثر». وعطلت القاضية «بشكل دائم» تطبيق هذا البند في القانون بعد تعليقه في أيار (مايو) الماضي، ودعت الكونغرس إلى إعادة النظر به. وفي أستراليا، وجهت السلطات تهماً بجمع وثائق متصلة بالإعداد لعمل إرهابي، إلى عدنان كارابيغوفيتش الذي أوقف أول من أمس خلال سلسلة عمليات دهم نفِذت في مدينة ملبورن وشملت 11 موقعاً، قبل أن تستكمل في 12 موقعاً أمس. وأفادت وسائل إعلام بأن 4 اتهامات وجهت إلى كارابيغوفيتش (23 سنة) تتعلق بوثائق مرتبطة بالإعداد أو المساعدة في تنفيذ عمل إرهابي تضمنتها ذاكرة إلكترونية قالت إنها تعود له وتحتوي على مواد عنفية متشددة. ومثل كارابيغوفيتش أمام المحكمة من دون أن يقدم محاموه طلباً لإطلاقه بموجب كفالة، وسيستدعى أمام القضاء مجدداً في 6 كانون الأول (ديسمبر) المقبل. وكانت عمليات الدهم التي نفذت أول من أمس، شملت مركز «الفرقان» الإسلامي للمعلومات الذي حذر أحد مسؤوليه ويدعى «أبو طه» أتباعه من أنهم يخضعون لمراقبة مشددة من أجهزة الأمن. وأبدى إمام مسجد «نوبل بارك» إبراهيم أوميرديش قلقه من أن تتسبب عمليات الدهم في تهميش المسلمين، فيما طمأن ستيف فونتانا، مساعد قائد شرطة ولاية فكتوريا في شؤون الجرائم، المواطنين إلى عدم اكتشاف أي دليل يشير إلى قرب تنفيذ عمل إرهابي قد يهدد سلامة المجتمع». على صعيد آخر، أعلن مركز «سايت» لمراقبة المواقع الإلكترونية أن موظف الإغاثة الأميركي وارن وينشتاين الذي يحتجزه تنظيم «القاعدة» رهينة لديه في باكستان منذ أكثر من سنة، وجه نداء إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو للمساعدة في تلبية مطالب خاطفيه من أجل إطلاقه. ونقلت «سايت» عن الرهينة وينشتاين قوله في تسجيل صوتي بثه موقع إسلامي على الإنترنت قوله إن «الرئيس الأميركي أوباما لم يظهر اهتماماً بقضيته، وفشل في قبول أو الرد على مطالب القاعدة. لذا أناشد كيهودي رئيس الوزراء نتانياهو التدخل من أجلي، والعمل مع الجهاديين وقبول مطالبهم كي أطلق وأعود إلى أسرتي وأرى زوجتي وأطفالي وأحفادي مرة أخرى». وكان وينشتاين الذي خطف في مدينة لاهور وسط باكستان في آب (أغسطس) 2011، وجّه نداء إلى أوباما في تسجيل صوتي مماثل في أيار (مايو) الماضي، معلناً أن حياته في يد الرئيس الأميركي. وتبنى زعيم «القاعدة» أيمن الظواهري في كانون الأول (ديسمبر) الماضي مسؤولية التنظيم عن خطف وينشتاين. وطالب بإطلاق جميع الذين تعتقلهم الولاياتالمتحدة بسبب ارتباطهم بجماعته المتشددة أو حركة «طالبان». كما دعا إلى وقف الغارات الجوية التي تشنها الولاياتالمتحدة وحلفاؤها ضد المتشددين في باكستان وأفغانستان واليمن والصومال وقطاع غزة.